موظفو محافظة دمشق يسرقون المازوت بطريقة “احتيالية”
كشف وزير الإدارة المحلية في حكومة النظام، عمر غلاونجي، الثلاثاء 10 تشرين الأول، عن سرقة سائقي سيارات النظافة في محافظة دمشق للمازوت من خلال تعبئة المادة في سياراتهم بكميات كبيرة، وبشكل عشوائي دون تسجيل أرقام العدادات للمسافات المقطوعة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة الثورة الحكومية، ذكر غلاونجي، أنّ الوزارة وجهت “المحافظة بضرورة طباعة البطاقة الذكية لجميع الآليات العائدة للمحافظة، كون المضخات لديها مؤتمتة بالكامل بما فيها مضخات المازوت، وذلك تفاديًا للتصرف بالمادة بشكل غير مشروع، إذ تبين أنّ المادة تسرق بهذه الطريقة”.
وبحسب مصادر لعنب بلدي فإن التوجيهات الجديدة لم تأت هذه المرة ضمن سياق التوجيهات الروتينية بالتركيز على أهمية البطاقة الذكية، وما تحققه من وفورات وترشيد للاستهلاك، وإنما تأتي إثر كشف سرقات المازوت التي يقول النظام إنه يعاني من أزمة في تأمينه، ومعظم المواطنين لا يحصلون عليه.
وأشار الوزير إلى “أن الموضوع أحيل إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتدقيق، ليصار بعدها إلى معاقبة وتغريم المسؤولين ممثلين بمدير الخدمات الفنية والمدير المسؤول مباشرة عن آليات النظافة، وكذلك محاسب المحروقات والسائقين المستلمين لهذه الآليات بعقوبات تتناسب مع حجم المخالفات التي أدّت إلى السرقات”.
ويتحكّم بعددٍ من محطات المحروقات في دمشق عددٌ من التجار النافذين في النظام، إلى جانب رجال الأمن والشبيحة الذين يبيعونها بدورهم في السوق الحرة، وتصل الأسعار إلى أكثر من 300 ليرة سورية.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام سعر ليتر المازوت، في آب الماضي بموجب القرار 1640، إلى 135 ليرة بدلًا من 130 ليرة سورية، وذلك بحجة ارتفاع سعره عالميًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :