انخفاض في قيمة الليرة التركية بعد إقالات في “البنك المركزي”
عزل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نائبي محافظ “البنك المركزي”، سميح تومن، وأوغور نامق كوتشوك، وعضو في مجلس السياسة النقدية، عبد الله يافاش، وفق مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية.
وبحسب ما نقلت صحيفة “Cumhuriyet“، اليوم الخميس 14 من تشرين الأول، فإن قرار الإقالة جاء بعد اجتماع دام لساعات أمس الأربعاء، جمع أردوغان بمحافظ “البنك المركزي التركي”، شهاب قاوجي أوغلو.
وعيّن أردوغان، بدلًا عن المُقَالين، طه تشاكماك، كنائب جديد لمحافظ “البنك المركزي”، ويوسف تونا كعضو جديد في لجنة السياسة النقدية.
وعقب قرار الرئيس التركي، انخفضت قيمة الليرة التركية أمام الدولار لتسجل رقمًا أعلى وصل إلى 9.16 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد أن وصلت قيمتها قبل يومين إلى 9 ليرات تركية.
وأرجع الباحث الاقتصادي والأستاذ الجامعي الدكتور مخلص الناظر، أسباب انخفاض الليرة التركية إلى الخفض المفاجئ للفائدة، الذي أدى إلى انخفاض العوائد الحقيقية، وبالتالي خروج كثير من الأموال من البنوك وانخفاض الطلب على الليرة التركية.
وقال الناظر لعنب بلدي، إن التوترات الجيوسياسية التي تحيط بتركيا والتي تؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار، واحتمال تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة قبل نهاية العام، أدت إلى ارتفاع الدولار، وانخفاض عملات الأسواق الناشئة، بما فيها الليرة التركية.
ويتوقع الباحث أن تتراوح قيمة الليرة التركية بين تسع و9.2 للدولار الواحد خلال الفترة المقبلة، بشرط ألا يكون هناك خفض لسعر الفائدة، مع بقاء السياسة النقدية ميسرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن في حال حدوث أي من الخيارين السابقين سيتجاوز الدولار 9.5 ليرة تركية.
وكانت الليرة التركية سجلت انخفاضًا في قيمتها بعد إعلان المصرف المركزي التركي خفض سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) وذلك لمدة أسبوع، في 24 من أيلول الماضي.
وأعلن المركزي التركي حينها خفض أسعار الفائدة من 19% إلى 18%.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :