من الحسكة إلى حمص.. ما هي ميليشيا السوتورو المسيحية؟
تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 10 تشرين الثاني، صورًا لـ “ميليشيا السوتورو” على جبهات القتال في بلدة صدد بريف حمص الشرقي.
وأفاد الناشط سراج الحسكاوي أنها المرة الأولى التي يشارك فيها عناصر الميليشيا في معارك خارج مدينة الحسكة، لافتًا إلى زيارة الأب كبرائيل داوود، وهو أحد القساوسة المسيحيين، للخطوط الأمامية و تفقده أوضاع المجموعات.
وأكد الحسكاوي أن داوود رافق المجموعات منذ اليوم الأول لدخولهم بلدة صدد، وهو من مدينة المالكية شمال شرق الحسكة على الحدود مع العراق.
من هم السوتورو؟
ميليشيات السوتورو نشأت عام 2013، في مدينتي الحسكة والقامشلي وانقسمت لجزئين، بعضهم انضم للوحدات الكردية في الحسكة، والآخر في القامشلي مع نظام الأسد، بحسب الناشط أبو جاد من مدينة الحسكة، الذي أشار إلى أن انضمامهم للوحدات الكردية جاء “لإظهار أن الوحدات تضم كافة الطوائف”.
ولفت أبو جاد إلى توجه قرابة 50 مقاتلًا من السوتورو من مطار القامشلي إلى حمص، الأسبوع الماضي، لدعم جبهات القتال مع نظام الأسد ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
داوود زار مدينتي الحسكة والقامشلي منذ قرابة 6 أشهر، واعتقل على أحد حواجز الوحدات الكردية على طريق المالكية لعدة ساعات إلا أنهم أفرجوا عنه بعدها، بحسب “أبو جاد”، الذي أردف “إنه موالٍ للنظام ويوجد حاليًا في بلدة صدد لدعم الميليشيات المسيحية”.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطر على بلدة مهين في ريف حمص الشرقي، بعد هجوم بعربة مفخخة استهدفت حاجزًا لقوات الأسد في محيطها، السبت 31 تشرين الأول، وبدأ اشتباكات على أطراف بلدة صدد المجاورة، والتي يغلب على سكانها الطائفة المسيحية، لتعزيز وجوده في ريف حمص الشرقي.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدن تدمر والقريتين والسخنة، شرق حمص، ويسعى إلى تأمين البادية السورية بشكل عام، والتي تعتبر مركز التقاء محافظات حمص وحماة وريف دمشق بالمنطقة الشرقية، حيث التواجد الأكبر له.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :