أكدت الخارجية الأمريكية عن عدم اعتزامها لدعم أي جهود دولية للتطبيع مع الأسد.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، اليوم الأربعاء 13 من تشرين الأول، إن واشنطن لا تعتزم دعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أو إعادة تأهليه حتى يتم إحراز أي تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
وأضاف بلينكين، إن “ما لم نفعله وما لا ننوي فعله هو التعبير عن أي دعم لجهود تطبيع العلاقات أو إعادة تأهيل الأسد أو رفع عقوبة واحدة عن سوريا أو تغيير موقفنا لمعارضة إعادة إعمار سوريا، حتى يصبح هناك أمر لا رجوع فيه”.
وشدد على أن “التقدم نحو حل سياسي هو أمر ضروري وحيوي”.
وبين أنه في الأشهر التسعة منذ تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منصبه في 20 من كانون الثاني عام 2021، ركزت واشنطن على توسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، واستمرار الحملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتوضيح التزام أمريكا بالمطالبة بالمساءلة من حكومة الأسد.
وبحسب الوزير فإن أمريكا تعمل على خفض العنف مستقبلًا، وزيادة المساعدات الإنسانية، وتركيز الجهود العسكرية على أي جماعات إرهابية تشكل تهديدًا لأمريكا أو لشركائها.
وفي 30 من أيلول الماضي، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح لوكالة “رويترز“، ردًا على سؤال حول إذا ما كانت بلاده تدعم التقارب بين الحكومة الأردنية والنظام السوري، إن واشنطن ليس لديها أي خطط لترقية العلاقات الدبلوماسية مع الأسد، ولا تشجع أي أحد على القيام بذلك.
وجرى اتصال بين الأسد وملك الأردن، عبد الله الثاني، في 3 من تشرين الأول الحالي، كان الأول من نوعه، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وكان الأردن أعلن عن بدئه تسيير رحلات جوية بينه وبين سوريا بعد قطيعة دامت تسع سنوات.
وقال الناطق باسم الوزارة، علي عضيبات، في 28 من أيلول الماضي، إن شركة “الملكية” الأردنية ستوفر خدماتها لنقل المسافرين من وإلى سوريا برًا، بحسب ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.
وفي ردها على هذا الإجراء، قالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جيلينا بورتر، في حديث إلى قناة “الحرة”، إن الولايات المتحدة تراجع قرار الأردن استئناف الرحلات الجوية التجارية إلى سوريا.
كما أشارت إلى أن الخارجية الأمريكية تراجع إعلان الترحيب باستئناف الرحلات بين الجانبين، الذي أصدرته في اليوم نفسه.
وفي 7 من تشرين الأول، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالًا بعنوان “بايدن يؤيد ضمنيًا التطبيع مع الأسد”، فيما يخص عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية.
وجاء في المقال، أن ملك الأردن، عبد الله الثاني، يقود تطبيعًا إقليميًا سريعًا مع حكومة النظام السوري، منذ لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض.
وتعارض الجهود الأردنية في التطبيع السياسة الأمريكية وقوانينها المفروضة بما يخص سوريا، ولكن الإدارة الأمريكية قررت أنها لن تفعل شيئًا بهذا الخصوص.