حاصرت قوات النظام السوري عددًا من منازل المدنيين في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، وطالبتهم بتسليم قاذف ورشاش “PKC”.
وقال مراسل عنب بلدي بدرعا، إن عناصر العميد غيث دلة، أحد ضباط الفرقة الرابعة، طوّقت، اليوم الأربعاء 13 من تشرين الأول، عددًا من المنازل في تل شهاب قرب الطريق الحربي على الحدود السورية- الأردنية.
وأفاد المراسل نقلًا عن سكان بالمنطقة، أن قوات النظام انسحبت بعد تدخل عدد من الوجهاء.
من جهته، ذكر “تجمع أحرار حوران” المحلي، أن قوات النظام اعتقلت صباح اليوم الشاب نذير الحشيش من محله في بلدة المزيريب، وهو من سكان بلدة زيزون غربي درعا.
مقاتل سابق بفصائل المعارضة قال لعنب بلدي، إن النظام يختلق نزاعات من أجل تحصيل المزيد من السلاح، وإن معظم المطلوبين أجروا تسوية، وسلموا قطع السلاح أثناء تسوية البلدة، ولكن مطالب النظام بتسليم السلاح لن تنتهي، وإن غيث دلة، يتصرف بمعزل عن “اللجنة الأمنية”.
وأجرت “اللجنة الأمنية” في 21 من أيلول الماضي، تسويات للمطلوبين في بلدة تل شهاب، وتسلمت عشرات قطع السلاح الخفيف، كما فتشت البلدة في اليوم التالي، وأنهت عمليات التسوية دون اعتقال أي من المدنيين.
وتقع بلدة تل شهاب على الحدود السورية الأردنية، وتبعد 17 كيلومترًا عن مركز محافظة درعا باتجاه الغرب، واستخدم أحد المعابر مع الأردن في البلدة، لإدخال الجرحى، والمساعدات الإنسانية أثناء سيطرة المعارضة.
وسيطرت على البلدة، بعد التسوية، مجموعات محلية تتبع لـ”الفرقة الرابعة”، كما يتواجد على أطرافها مخافر لقوات حرس الحدود.
وفي 29 من تموز الماضي، سيطر مقاتلون محليون على حواجز ونقاط تتبع لـ”الفرقة الرابعة” غربي درعا، ردًا على حصار درعا البلد وحي طريق السد ومخيم “درعا” من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأنهت “اللجنة الأمنية” في درعا تسويات الريف الغربي، والشمالي، وقسم من الريف الشرقي.
وتجري اليوم الأربعاء 13 من تشرين الأول، تسويات للمنطقة الحدودية الشرقية في بلدات الجيزة، والعمان، وندى والمتاعية.
وأجرت قوات النظام اليوم تفتيشًا لبلدات صيدا وأم المياذن والنعيمة، والتي استمرت تسوياتها لثلاثة أيام، بعد رفض عناصر تابعين لـ”اللواء الثامن” إجراء تسويات، وتسليم للسلاح.
وطلبت “اللجنة الأمنية” من قيادة “اللواء الثامن” جمع السلاح، وحصره في مستودعات في مدينة بصرى الشام.