يشارك العسكريون الروس، في تشرين الأول الحالي، بالتدريبات العسكرية المشتركة مع الدول الأعضاء في منظمة “معاهدة الأمن الجماعي” التي ستجري في أراضي طاجكستان.
وقال نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية للإمداد اللوجستي الجنرال، أليكسي ليمياكين، إن القوات الروسية ستوظف الخبرة القتالية السورية خلال التدريبات الخاصة “Echelon-2021” مع قوات الدعم اللوجستي لمنظمة “معاهدة الأمن الجماعي” (CSTO) التي ستنطلق في طاجكستان، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الأول.
وأضاف ليمياكين، “في سياق التدريبات، سنمارس مجموعة واسعة من مهام الدعم اللوجستي لقوات الاستجابة العملياتية الجماعية التابعة لمنظمة (معاهدة الأمن الجماعي)، مع الأخذ في الاعتبار التجربة الحالية للنزاعات المسلحة، بما في ذلك في سوريا وإقليم ناغورنو كاراباخ”.
وأوضح أن القوات الروسية ستنجز مهام التدريب القتالي لنشر المستودعات ونقاط التزويد بالمعدات العسكرية، وإخلاء المركبات المدرعة المتضررة من ساحة المعركة، وتسليم الإمدادات والذخيرة، كما ستقوم بمهام الدعم اللوجستي والفني.
وستجمع تدريبات الدعم اللوجستي أكثر من 500 عسكري من بيلاروسيا وكازاخستان وروسيا وطاجكستان، وفق “تاس”.
روسيا تنقل تجربتها في سوريا
أجرت روسيا، في 21 من أيلول الماضي، مناورات وتدريبات عسكرية مع أعضاء منظمة “شنغهاي” للتعاون ضمن بعثة “مهمة السلام 2021” التي أقيمت في ميدان دونغوز بمنطقة أورينبورغ غربي روسيا، المتاخم لكازاخستان.
وأفادت وكالة “تاس” الروسية أن المهندسين العسكريين الروس سيطبقون تجربة سوريا القتالية خلال تدريبات المنظمة.
كما ذكرت قناة “ren.tv” الروسية، في 13 من أيلول الماضي، أن سبع دول شاركت في مناورات “غرب 2021″، اعتمادًا على تكتيكات وأساليب قتال اختُبرت في سوريا من قبل الجيش الروسي.
وشاركت في المناورات، التي استمرت من 10 من أيلول الماضي إلى 16 من الشهر نفسه، قوات عسكرية من أرمينيا وبيلاروسيا والهند وكازاخستان وقيرغيزستان ومنغوليا إلى جانب روسيا.
وأعلنت روسيا عن بدء تدخلها العسكري في سوريا أواخر أيلول 2015، ونشرت جنودها في مواقع عديدة من سوريا.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، في 30 من آب الماضي، إن روسيا اختبرت جميع أنظمة الأسلحة الروسية الحديثة بعمليات الروس في سوريا، وجرى اختبار أكثر من 320 نوعًا من الأسلحة.
وأضاف شويغو، “في الواقع، اختبرنا جميع الأسلحة، باستثناء الأسلحة التي لا تحتاج إلى تجريب”، مشيرًا إلى أن صناعة الدفاع الروسية عززت مواقعها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
–