أعلنت الأكاديمية العسكرية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، عن تخريج دورة “قادة مجموعات”، الاثنين 11 من تشرين الأول.
وكرّمت المتفوقين الحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى في هذه الدورة، بحسب تسجيل مصوّر نشرته عبر مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لـ”تحرير الشام”.
ويأتي تخريج هذه الدورة وسط تصعيد عسكري من قبل قوات النظام وروسيا على الشمال السوري، حيث تتعرض مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة لقصف شبه يومي من غارات جوية لقوات لنظام وروسيا.
وتتزامن هذه الغارات مع استهداف النظام السوري مناطق سيطرة المعارضة، وسط مناشدة من السكان في المناطق التي تتعرض للقصف، بالرد على القصف والانتهاكات بحق المدنيين.
وكانت “تحرير الشام” أعلنت، إلى جانب الفصائل العسكرية للمعارضة، عن تخريج دورات عسكرية منذ توقيع اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، الذي قضى بوقف إطلاق النار.
كما أعلنت سابقًا عن إتمام العديد من دورات التدريب، مع اختلاف مسمياتها، مثل “دورة العصائب الحمراء“، و“دورة رفع مستوى”، و“دورة تخريج القادة الميدانيين”، و”دورة تخريج القوات الخاصة”.
وركّزت معظم هذه التدريبات على رفع الكفاءة والجاهزية القتالية وإعداد المقاتلين إعدادًا نوعيًا، وزيادة القدرة على التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام، إضافة إلى تدريب العناصر على تكتيكات خاصة ونوعية لتفادي الضربات الجوية الروسية.
وظهرت “تحرير الشام” لأول مرة في سوريا نهاية 2012، تحت مسمى “جبهة النصرة لأهل الشام”، وهي فصيل تميّز بخروجه من رحمي “القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، أبرز الفصائل “الجهادية” على الساحة العالمية، وأعلنت لاحقًا انفصالها عن أي تنظيم، واعتبرت نفسها قوة سورية محلية.
ولا تزال “تحرير الشام” مصنفة على لوائح “الإرهاب” في مجلس الأمن، وتضع روسيا الفصيل ذريعة للتقدم في شمال غربي سوريا.
وفي 4 من تشرين الأول الحالي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره المصري، سامح شكري، في العاصمة الروسية موسكو، ضرورة إنجاز الاتفاقات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بغرض عزل من وصفهم بـ”الإرهابيين” في شمال غربي سوريا، مشيرًا بالدرجة الأولى إلى “هيئة تحرير الشام”.
واعتبر الوزير أن ما وصفه بـ”التهديد الإرهابي” في منطقة إدلب لا يزال مستمرًا، وأن “الوحدات الإرهابية” هناك تهاجم قوات النظام السوري والقوات الروسية، بحسب وصفه.
وشدد الوزير الروسي على أن الهدف النهائي هو القضاء على “هذه المجموعة الإرهابية”، وأن بلاده ملتزمة بهذا النهج، معتبرًا الإسراع في تنفيذه أفضل.
–