استهدف مجهولون مدير مكتب فريق “ملهم التطوعي” في مدينة الباب، محمد أبو الفتوح، بعبوة ناسفة وُضعت أسفل سيارته، في حين أُصيب مدني كان موجودًا في المنطقة جراء الانفجار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة الباب، أن عبوة ناسفة انفجرت اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الأول، بسيارة محمد أبو الفتوح، بالقرب من دوار “الكتاب” وسط مدينة الباب، بينما لم يسفر الانفجار عن أي إصابات.
وقال “الدفاع المدني السوري“، عبر “تويتر”، إن مدنيًّا أُصيب بانفجار العبوة، أُسعف إلى المستشفى وعمل متطوعو الفريق على تأمين المكان.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال مسؤول القسم الإعلامي في فريق “ملهم التطوعي”، عبد الله الخطيب، إنه لا شك أن محاولة الاغتيال جاءت لإعاقة عمل الفريق و”تثبيط الهمم”، إلا أنها لن تؤثر على نشاط الفريق في سوريا.
وأشار إلى أن إحدى أكثر الصعوبات التي تواجه عمل الفريق التطوعي في مناطق نفوذ “الجيش الوطني” هي الانفلات الأمني بريف حلب، الذي تنعكس آثاره السلبية على جميع فئات المجتمع المقيم في المنطقة.
وشهدت أرياف حلب، منذ بداية العام الحالي، تصاعدًا في التفجيرات بقرى وبلدات ريف حلب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، بعضها اكتُشف مسبقًا ولم يسبب أضرارًا، لكنّ قسمًا منها أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.
وفي تصريح سابق لعنب بلدي، قال المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني السوري”، الرائد يوسف حمود، إن أغلبية عمليات التفجير بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة من تنفيذ “قسد”، بسبب اعتبارها مناطق النفوذ التركي ساحة لإيصال الرسائل السياسية التي تقف من خلفها روسيا ونظام الأسد بشكل غير معلَن.
بينما تنفي “قسد” مسؤوليتها عن التفجيرات التي تستهدف الأحياء السكنية في المنطقة في أغلب الأحيان، وكان آخرها نفي “وحدات حماية الشعب” (الكردية) مسؤولية قواتها عن التفجير الذي ضرب مركز مدينة عفرين، في 5 من أيلول الماضي، واصفة اتهامها بالوقوف خلف التفجيرات بـ”الحرب النفسية التي تنتهجها تركيا”.
–