تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز تسع ليرات تركية اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الأول، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية.
وأرجع الباحث الاقتصادي والأستاذ الجامعي الدكتور مخلص الناظر، أسباب انخفاض الليرة التركية إلى الخفض المفاجئ للفائدة، الذي أدى إلى انخفاض العوائد الحقيقية، وبالتالي خروج كثير من الأموال من البنوك وانخفاض الطلب على الليرة التركية.
وقال الناظر لعنب بلدي، إن التوترات الجيوسياسية التي تحيط بتركيا والتي تؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار، واحتمال تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة قبل نهاية العام، أدت إلى ارتفاع الدولار، وانخفاض عملات الأسواق الناشئة، بما فيها الليرة التركية.
ويتوقع الباحث أن تتراوح قيمة الليرة التركية بين تسع و9.2 للدولار الواحد خلال الفترة المقبلة، بشرط ألا يكون هناك خفض لسعر الفائدة، مع بقاء السياسة النقدية ميسرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن في حال حدوث أي من الخيارين السابقين سيتجاوز الدولار 9.5 ليرة تركية.
وعن الإجراءات التي يجب أن تُتخذ من أجل الحفاظ على قيمة الليرة، أوضح الناظر أن ما تستطيع فعله الحكومة التركية هو التدخل في السوق، وضخ كميات من الدولار لتثبيت السعر عند مستوى معيّن من أجل تهدئة الأسواق، وتشجيع الاستثمار، والتأكيد على استقلالية المصرف المركزي عن القرار السياسي في البلاد.
وكانت الليرة التركية سجلت انخفاضًا في قيمتها بعد إعلان المصرف المركزي التركي خفض سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) وذلك لمدة أسبوع، في 24 من أيلول الماضي.
وأعلن المركزي التركي حينها خفض أسعار الفائدة من 19% إلى 18%.
وفي 9 من تشرين الأول الحالي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام أعضاء حزبه “العدالة والتنمية” بولاية أضنة جنوبي البلاد، إن الاستثمارات في تركيا لم تشهد أي تباطؤ رغم انخفاضها على المستوى العالمي بنسبة 35%.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، أن “المستثمرين الدوليين يثقون بتركيا وإمكانياتها ومستقبلها المشرق، رغم رأس المال العنصري والبؤر المناهضة للاستثمار التي تقودها المعارضة”.
–