قال مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، توفيق حسابا، إن إشغال أسرّة غرف “العناية المركزة” في محافظتي دمشق وريفها ما زال يسجل نسبة 100% منذ أكثر من أسبوعين، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأضاف حسابا، في حديث إلى الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم، الاثنين 11 من تشرين الأول، أنه تم تحويل ثلاث حالات من المحافظتين أمس، الأحد، إلى مستشفيات في القلمون، وحمص، وحماة، بسبب عدم إمكانية استقبالهم في مستشفيات دمشق وريفها.
ووفقًا لحسابا، وصلت نسبة إشغال أقسام “العناية المركزة” في محافظتي حمص وطرطوس إلى 90%، بينما سجلت 80% بمحافظة حلب.
وبحسب إحصائية ذكرها حسابا، يصل عدد المرضى المصابين بفيروس “كورونا” اليوم الموجودين في المستشفيات، في مختلف المحافظات، إلى ألفين و620 شخصًا.
واعتبر حسابا أن معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس “ضمن الحدود الطبيعية”، مشيرًا إلى أن معظم حالات الوفاة ناجمة “عن تأخر في طلب العناية الصحية، والوصول إلى المستشفى بحالة سريرية سيئة، وأكسجة منخفضة”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام اليوم، الاثنين، أن منحنى الإصابات بفيروس “كورونا” يشهد “تسطحًا” في أعداد الإصابات.
وتشهد جميع المحافظات في سوريا، منذ مطلع آب الماضي، ذروة رابعة من انتشار الفيروس، وتُسجل أعداد الإصابات والوفيات أعلى أرقامها منذ بدء الجائحة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى 36 ألفًا و953 شخصًا، توفي منهم ألفان و341 شخصًا منذ بدء الجائحة.
إلا أن هذه الإحصائية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ قدّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.
ولم تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، وفُرض الإغلاق أو الحظر الجزئي عندما وصلت أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وبعد حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.
–