أطلقت ثمانون منظمة إغاثية في سوريا، نداء استغاثة بعنوان “قبل أن تقع الكارثة”، خلال مؤتمر صحفي جرى داخل فندق تايتنك في منطقة بيرم باشا بمدينة اسطنبول التركية، الاثنين 9 تشرين الثاني.
ودعا المشاركون في المؤتمر أصدقاء الشعب السوري والدول الشقيقة والمنظمات الأممية المعنية والوكالات الإنسانية، إلى “التحرك العاجل والفوري لتجنب الكارثة المرتقبة”، في إشارة إلى المعاناة التي يعيشها السوريون داخل مخيمات اللجوء بسبب البرد.
منسق النداء الدكتور معاوية حرصوني، ابتدأ المؤتمر الصحفي معرفًا بالشخصيات المشاركة الداعمة للنداء، وعلى رأسهم الداعية الإسلامي سلمان بن فهد العودة، مشرف موقع الإسلام اليوم، والأب إبراهيم فرح رئيس كنيسة الروس الأرثوذكس في إدلب، والناشط الإعلامي هادي العبدلله، بالإضافة إلى حمزة العبدلله، المدير التنفيذي لهيئة الإغاثة العالمية (انصر).
كما شارك رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري، وأورهان محمد، المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم، فيما تعذر حضور الناشط الإعلامي رائد الفارس “لأسباب قاهرة”.
وتضمن المؤتمر كلمة مسجلة للدكتور علي محي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، دعا فيها إلى الاستجابة للنداء مع قدوم فصل الشتاء واستمرار المعاناة للسوريين الذين فروا من بلادهم إلى دول الجوار.
مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، أفاد خلال المؤتمر أن الأمطار التي هطلت أمس الأحد، سببت غرق بعض الخيام داخل مخيمي خربة الجوز وأطمة، مشيرًا إلى أن 2835 متطوعًا ضمن الدفاع يعملون في 114 مركز داخل 8 محافظات سورية محررة، ويستجيب يوميًا إلى 60-70 حالة قصف”.
ولفت الصالح إلى أن الدفاع المدني جاهز لتلبية “نداء أهلنا وخدمتهم بالتنسيق مع المنظمات العاملة على التخفيف عن السوريين في الداخل السوري والمخيمات”.
عنب بلدي التقت معاوية حرصوني، منسق النداء، وأشار إلى أن هناك اجتماعًا في مدينة الريحانية سيكون عبارة ورشات عمل في 16 تشرين الثاني الجاري، “وهي المرحلة الأولى من الجزء العملي بين المنظمات السورية الفاعلة للتنسيق لفصل الشتاء المقبل”.
وأردف حرصوني “من الممكن ألا يكون عملنا مؤثرًا بشكل كبير في ظل القصف اليومي وبعد التدخل الروسي، ولكن حاولنا وأطلقنا نداءً، والأهم منذ ذلك هو اجتماع 80 منظمة سورية معًا وهو يعتبر أمرًا جيدًا”.
ومن أبرز المنظمات التي شاركت في المؤتمر، وحدة تنسيق الدعم والدفاع المدني السوري والمجالس المحلية في المناطق المحررة، وجمعية عطاء للإغاثية والتنمية وهيئة الإغاثة السورية، بالإضافة إلى جمعية بسمة أمل، والهيئة العالمية للإغاثة والتنمية، وسوريون مسيحيون من أجل السلام.