تحاول إسرائيل مضاعفة عدد سكان الجولان المحتل وإقامة مستوطنتين جديدتين في المنطقة، ما يقابَل باحتجاجات من قبل السكان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن حكومته تسعى لتطوير الجولان وضمان مستقبل “أكثر تألقًا”، معتبرًا أن قلّة عدد السكان عائق أمام تطور الجولان، وفق ما نقلته صحيفة “ماكور ريشون” خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الاثنين 11 من تشرين الأول، في مدينة هيسبين.
وأعلن بينيت عن مؤتمر من المقرر عقده خلال الشهر المقبل للتصديق على “خطة وطنية” لمضاعفة أعداد السكان، مشددًا على أهمية الجولان لـ”دولة إسرائيل”.
جاء ذلك إثر بوادر تغيّر في موقف المجتمع الدولي من حكومة النظام السوري، إذ أكد بينيت أن إسرائيل ستحتفظ بهضبة الجولان، حتى لو تغيرت وجهات النظر الدولية بشأن دمشق.
حتى في حالة قيام العالم بتغيير موقفه من سوريا أو بتغيير طريقة تعامله مع الأسد، وهو ما يُحتمل حدوثه، فإن ذلك لا يمت لهضبة الجولان بصلة. إن هضبة الجولان إسرائيلية. نقطة!
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) October 11, 2021
كما تحدث المدير العام لرئاسة الوزراء الإسرائيلية، يائير باينز، عن التحديات لتنفيذ المهام التي تسعى لها حكومته على هضبة الجولان، مشيرًا إلى الصعوبات التي نشأت عن القيادة المحلية في الجولان.
وأعرب أهالي الجولان عن غضبهم من المخططات الإسرائيلية من خلال وقفة احتجاجية في المدينة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
كما اعتبرت الوكالة المؤتمر الذي عقدته إسرائيل “استفزازيًا”، مشيرة إلى استمرار سوريا بدعم أهالي الجولان في الدفاع عن أرضهم، ورفضهم لسياسات الاحتلال.
وردَّ بلينكن على سؤال حول ما إذا كانت إدارة بايدن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، أنه “من الناحية العملية، تسيطر إسرائيل على مرتفعات الجولان، بغض النظر عن وضعها القانوني”.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلقَ اعترافًا دوليًا.
–