يشهد ملعب اليانز ستاديوم بمدينة ميلانو الإيطالية عند الساعة 9:45 بتوقيت دمشق، من مساء اليوم الأحد 10 تشرين الأول، المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية في نسختها الثانية، بعدما أحرز المنتخب البرتغالي بطولة النسخة الأولى عام 2018.
ويجمع النهائي منتخبي فرنسا وإسبانيا في سيناريو مكرر لنهائي كأس أمم أوروبا بقيادة ميشيل بلاتيني عام 1984، حين فاز الديوك بنتيجة 2×0.
الفرنسيون تعذبوا كثيرًا في الدور نصف النهائي أمام الشياطين الحمر منتخب بلجيكا، إذ تمكنوا من تحويل تأخرهم 2×0 إلى فوز مثير بنتيجة 2×3.
فيما استطاع الماتادور أن يوقف زحف الآزوري الإيطالي وإيقافه عن تحطيم الأرقام بعد أن حقق 37 مباراة متتالية من دون خسارة.
ليلحق به خسارة في دور نصف النهائي وبنتيجة 1×2، ليعيد الإسبان هيبتهم في الساحة الأوروبية من جديد.
ديشامب يسعى للتعويض
الفرنسي ديديه ديشامب مدرب الديوك يسعى في هذه البطولة للتعويض عن إخفاقه في بطولة كأس أمم أوروبا 2020، وخروجه المذل من البطولة في دور الـ16، عندما خسر أمام سويسرا بركلات الجزاء الترجيحية 4×5، بعد تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 3×3.
ولا يتناسب ذلك مع سمعة الديوك كأبطال العالم، ولهذا يرغب الفرنسي ديديه ديشامب بالفوز في هذا النهائي على أمل أن يسترد به سمعته العالمية.
ولدى الفرنسي ديشامب نجوم كُثر في منتخبه، أمثال بنزيمه ومبابي وجريزمان، وعليه توظيفهم بالشكل الأمثل.
إسبانيا تسعى لاستمرار تفوقها
يتفق لويس إنريكي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، مع نظيره الفرنسي ديشامب على خطة لعب واحدة تقريبًا، هي 4ـ 3ـ 3، أو مشتقاتها.
لكن إنريكي يعمل على الاستحواذ طوال المباراة، وحرمان الخصم من الكرة، وانتظار الثغرات في خطوط الدفاع بسبب الضغط.
وسيعتمد إنريكي على نجوم كبار مثل كوكي وازبلكويتا وسيرجيو بوسكيتس ومن ورائهم الحارس أوناي سيمون، إلى جانب كوكبة من اللاعبين الشباب، على رأسهم جافي.
ويسعى لويس إنريكي لفرض إيقاعه على الفرنسيين في سان سيرو بمدينة ميلانو، وبالتالي وقف زحفهم واقتناص اللقب.
أرشيف مواجهات المنتخبين
التقى المنتخبان الفرنسي والإسباني في 25 مباراة سابقة، منها تسع مباريات ودية.
فاز الإسبان في 12 مقابلة، فيما حقق الفرنسيون الفوز في تسع مباريات، وتعادلا أربع مرات.
أما رسميًا فاز منتخب الديوك في تسع مباريات، بينما اكتفى الماتادور بالفوز في خمس مواجهات، وتعادلا مرة واحدة فقط.
آخر فوز للمنتخب الإسباني كان في 28 من آذار 2017 وبنتيجة 0×2، وكان اللقاء وديًا، فيما آخر فوز للديوك كان بتاريخ 2 من أيلول 2014 وبنتيجة 0×1، أيضًا في لقاء ودي.
بينما آخر لقاء رسمي بين المنتخبين كان في 26 من آذار 2013 وفازت إسبانيا 1×0، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014.
نظام البطولة
تعتبر بطولة دوري الأمم الأوروبية حديثة العهد إذ انطلقت في عام 2018، وتقام البطولة كل عامين وبإشراف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وبمشاركة 55 منتخبًا تمثل القارة العجوز.
وتقسم الفرق إلى أربعة مستويات، وذلك طبقًا لمستويات “يويفا” بالنسبة لكل منتخب، في حين تقسم منتخبات كل مستوى إلى مجموعات.
وعقب انتهاء المواجهات في كل مستوى بنظام الذهاب والإياب، تصعد المنتخبات متصدرة المجموعات إلى المستوى الأعلى.
فيما تهبط المنتخبات صاحبة المركز الأخير إلى المستوى الأدنى، وتلعب المنتخبات الأربعة الأوائل في كل مستوى دورة مجمعة لتحديد بطل هذا المستوى، بينما تتنافس الفرق الأربعة الأوائل في المستوى الأول على اللقب.
الآزوري والشياطين على المركز الثالث
قبل هذه القمة وفي الساعة 4:00 عصر اليوم، يستضيف ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية، مباراة مركز الثالث وتجمع منتخبي إيطاليا الذي خسر في لقاء نصف النهائي أمام اسبانيا 1×2، مع بلجيكا التي بدورها خسرت أمام فرنسا 2×3.