“إتاوة” نصف مليون أسبوعيًا.. صناعيو “الليرمون” يشتكون سطو أفرع الأمن والشبيحة وسوء الخدمات
يشتكي صناعيو منطقة “الليرمون” غربي مدينة حلب سوء الخدمات وعدم توفر الكهرباء لتغذية المنطقة، وانتشار الأوساخ والقمامة بشكل كبير، إضافة إلى فرض العناصر الأمنية الإتاوات على الصناعيين أسبوعيًا.
وبالرغم من أن الصناعيين وأصحاب المعامل المتبقين طرحوا مشكلاتهم وطالبوا بتحسين الخدمات عدة مرات خلال اجتماعاتهم مع غرفة تجارة وصناعة حلب، كما طالبوا بتأهيل وصيانة أبراج الكهرباء، إلّا أن طلباتهم لم تلق استجابة، حسب صناعيين قابلتهم عنب بلدي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب أن منطقة “الليرمون” الصناعية تفتقر للواقع الخدمي، إذ تمتلئ بمكبات النفايات، ولا تتم إزالة وترحيل النفايات إلا عندما يبادر الصناعيون المتبقون بالتواصل مع مجلس البلدية.
صاحب معمل لصناعة المنظفات يدعي دياب حسني (49 عامًا) قال لعنب بلدي، إن الأوضاع الخدمية سيئة للغاية، ولم يتم “تزفيت” الشوارع وإزالة الركام والأنقاض من المنطقة، وإن المطالبات ما زالت مستمرة من قبل الصناعيين.
وأضاف، “قمنا عدة مرات بتوجيه كتب إلى مجلس مدينة حلب وإلى غرفة تجارة وصناعة حلب، ولكن الواقع الخدمي سيئ جدًا، وتواصلنا مع شركة كهرباء حلب من أجل تأهيل وصيانة الأبراج على نفقاتنا الخاصة، ولكن لم يتم تصديق كتاب شركة الكهرباء من قبل الوزارة”.
ابتزازات وأتاوات
ويشير الصناعيون إلى ابتزازات من قبل عناصر الأفرع الأمنية، الذين يفرضون على بعض الصناعيين المتبقين دفع مبالغ مالية كبيرة.
ويقوم غسان حصري (51 عامًا) وهو صاحب معمل للصناعات البلاستيكية في منطقة “الليرمون” بتجنب الصدام مع عناصر الأفرع الذين يأتون كل يوم خميس ليأخذوا منه مبلغًا ماليًا كأتاوة.
وقال غسان لعنب بلدي، “قمت بتقديم شكوى على عناصر الأفرع الأمنية بسبب مجيئهم وأخذهم مبلغ نصف مليون ليرة سورية أسبوعيًا”، مضيفًا أنه خلال اجتماعه الشهري بغرفة تجارة وصناعة حلب طرح هذه المشكلات، وحصل على وعود بحلها بشكل جذري، “لكن مازالوا يفرضون علينا مبالغ مالية كبيرة، و لم أتلقَ سوى الوعود”.
وشهدت منطقة “الليرمون” الصناعية سرقة أكبال الكهربائية من قبل عناصر من “الشبيحة”، كما تكررت سرقة محتويات المعامل.
ورغم وجود كاميرات مراقبة في جميع المعامل، حيث ظهرت صور “الشبيحة” الذين قاموا بالسرقات، لكن لم يجر القبض عليهم، بحسب ما قاله صاحب معمل لصناعة خراطيم المياه والصناعات البلاستيكية، همام العبدالله (53 عامًا) لعنب بلدي.
وأشار همام إلى عدم وجود حرس أو دوريات تتجول ضمن المنطقة ليلًا.
وتزداد معاناة الصناعيين مع دخول فصل الشتاء، خصوصًا وأن الشوارع غير “مزفتة”، وبمجرد هطول الأمطار تمتلئ الحفر بالمياه، وكذلك تتسبب النفايات بانسداد مجاري الصرف الصحي في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :