12 دولة أوروبية تطالب ببناء حواجز على حدودها لمنع المهاجرين
طلبت 12 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينها النمسا واليونان وبولندا والمجر، من المفوضية الأوروبية تمويل بناء حواجز على حدودها لمنع دخول المهاجرين، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة “فرانس برس” اليوم، السبت 9 من تشرين الأول.
وقالت الوكالة، إن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، التي وُجهت الرسالة إليها، ردت أن البلدان تمتلك “إمكانية بناء أسوار والحق في ذلك”.
وصرّحت يوهانسون، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لوزراء الداخلية في دول الاتحاد في لوكسمبورغ، “لست ضد ذلك، لكن فيما يتعلق باستخدام الأموال الأوروبية المحدودة لتمويل بناء الأسوار بدلًا من أمور أخرى لا تقل أهمية، فهذه مسألة أخرى”.
وأضافت أنه “لم يكن تقديم مقترحات جديدة فكرة جيدة”، بينما ما زالت المقترحات المتعلقة بميثاق الهجرة واللجوء، وهي خطة إصلاح اقترحتها المفوضية، تثير انقسامًا بين الدول الأعضاء، وفق الوكالة.
وقال وزراء الدول الـ12 الموقعة على الرسالة، إن “الحاجز يبدو إجراء فعالًا لحماية الحدود، الأمر الذي يخدم مصالح الاتحاد الأوروبي بأسره، وليس فقط الدول الأعضاء الواقعة على الخط الأول”.
وأكدوا في رسالتهم التي أرسلوا نسخة منها أيضًا إلى نائب رئيسة المفوضية، مارغريتيس سخيناس، أن “مراقبة الحدود لا تمنع محاولات العبور بشكل غير قانوني، وأن هذا الإجراء الشرعي يجب أن يحصل على تمويل إضافي وكافٍ في الميزانية الأوروبية”.
اقرأ أيضًا: اللاجئون.. سلاح الشرق “الفتاك”
وبحسب الوزراء، “لا يجوز لأي دولة ثالثة أن تستخدم نظام اللجوء لدينا لممارسة ضغوط سياسية وابتزاز الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أو لاستغلال الوضع الحالي في أفغانستان”.
وعبر آلاف المهاجرين الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتنظيم عمليات العبور هذه ردًا على العقوبات الأوروبية.
وبدأت بولندا وليتوانيا بإنشاء سياج من الأسلاك الشائكة على جزء من حدودهما مع بيلاروسيا، أما المجر فأقامت حواجز من هذا النوع على الحدود مع صربيا وكرواتيا، واتبعت سلوفينيا الخط نفسه مع كرواتيا.
وتصدّرت سوريا قائمة الدول المصدّرة للاجئين حول العالم، بحسب أحدث إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب التقرير الصادر عن المفوضية في 2019، وصل عدد اللاجئين السوريين حول العالم إلى ستة ملايين و600 ألف لاجئ.
ووفقًا للتقرير، يمثّل اللاجئون السوريون منذ عام 2014 الأغلبية العظمى من لاجئي العالم، إذ أدت الصراعات إلى أكبر أزمة لجوء عرفها العالم.
بينما تمثل أفغانستان ثاني أكبر دولة مصدّرة للاجئين، ولكن هذه الإحصائية سُجلت قبل أزمة اللجوء التي شهدتها البلاد في الأشهر الماضية عقب سيطرة “طالبان” عليها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :