صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، القائدة البحرية جيسيكا مكنولتي، أن الولايات المتحدة ستبقي 900 عسكري من قواتها في سوريا للعمل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب ما نقله الموقع المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية “Defense One” عن مكنولتي، الجمعة 8 من تشرين الأول، فإن المهمة الوحيدة في سوريا هي هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مضيفة أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التزامًا كاملًا بالقتال، وستحافظ على وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا وفي محيط قاعدة “التنف” في جنوب شرقي سوريا.
وتابعت، “يواصل التحالف العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة (داعش) العمل من خلال ومع قوات الشركاء المحليين، بما في ذلك (قوات سوريا الديمقراطية)”.
من جهتها، قالت الزميلة البارزة في برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ناتاشا هول، لـ”Defense One”، إن وجود القوات الأمريكية لا يقتصر على مجرد استهداف تنظيم “الدولة”، بل يتعلق أيضًا بمنع تركيا من التقدم.
ووفق هول، إذا انسحبت القوات الأمريكية، فمن المرجح أن تتقدم تركيا، ما يجبر “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) على السعي لتحقيق مصالحة سياسية غير مواتية مع الأسد لتجنب الاستيلاء على المنطقة من قبل تركيا.
وصرّحت الرئيسة التنفيذية لـ”مسد”، إلهام أحمد، في 7 من تشرين الأول الحالي، أن المسؤولين الأمريكيين قدموا التزامًا واضحًا للكرد ببقائهم في سوريا، خلال لقاءات لوفد “مسد” في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين.
وأكدت أحمد أن واشنطن ستظل طرفًا في البحث عن تسوية سياسية بعد الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام في سوريا.
واعتبرت أن الولايات المتحدة قدمت هذه المرة التزامًا واضحًا، بعد أن “لم يكونوا واضحين في أثناء رئاسة دونالد ترامب وخلال الانسحاب من أفغانستان”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قرر، في تشرين الأول 2019، سحب القوات الأمريكية من المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرقي سوريا.
–