المدربون الكبار في البريميرليج.. الصراع انطلق مبكرًا
عنب بلدي – محمد النجار
تشتد المنافسة وحدّة الصراع بين المدربين الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز، منذ الجولات الأولى للبطولة، في وقت يقاتل هؤلاء المدربون أيضًا في دوري الأبطال.
ويبرز في المنافسة مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب جوارديولا (حامل اللقب)، والألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، ومواطنه توماس توخيل مدرب نادي تشيلسي بطل أوروبا، والنرويجي أولي سولشاير مدرب مانشستر يونايتد.
وبعد أن انتهت الجولة السابعة من البريميرليج، صارت المنافسة على أشدها بين المدربين الكبار، ما أعطى الدوري الإنجليزي الممتاز إثارة أكبر عن بقية الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وسط محاولات جادة من قبل بعض المدربين المغمورين أو الشباب لإثبات وجودهم في الدوري الممتاز.
كلوب غير مستعد للتنازل
قبل الجولة الأخيرة كان فريق ليفربول متصدرًا للبريميرليج، وبعد أن لعب في الجولة السابعة وتعادل مع حامل اللقب مانشستر سيتي 2×2 في أنفيلد، صار في المركز الثاني برصيد 15 نقطة.
استطاع الريدز الفوز في أربع مباريات وتعادل بثلاث مواجهات، وهو الفريق الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم يُهزم حتى الآن، وله من الأهداف 17 وعليه ستة.
ويسعى الألماني يورجن كلوب (54 عامًا) للعودة إلى زمن الانتصارات وتحقيق الألقاب والإنجازات، منذ تسلّم قيادة الفريق عام 2016، إذ حقق حتى الآن بطولة الدوري الإنجليزي لمرة واحدة وبطولة كأس السوبر الإنجليزي وبطولة الرابطة الإنجليزية المحترفة، وبطولة كأس العالم للأندية، ليغيب عن التتويج منذ موسمين.
كما يطالب الألماني بإكمال التفوق في دوري أبطال أوروبا، حيث يتصدر المجموعة الثانية، بعد مباراتين حقق فيهما الفوز أمام ميلان الإيطالي وبورتو البرتغالي، وبانتظار مواجهتيه مع أتلتيكو مدريد الإسباني.
عادة يعتمد كلوب على تكتيكات خاصة في وضع خطة لعب تناسب الفريق الذي سيواجهه، وأبرزها 4- 3- 3، وهي هجومية مع الاحتفاظ بسد منيع لخط الدفاع.
جوارديولا سيزداد حدّة
بدأ نادي مانشستر سيتي (حامل اللقب) الموسم بخسارة غير متوقعة أمام توتنهام 0×1، وكذلك ألحقها بتعادل مفاجئ مع ساوثهامتون من دون أهداف، ليعوّض في لقاء قمة البريميرليج عندما تمكن من الفوز على غريمه تشيلسي بطل أوروبا، ويبدأ بعدها بتصحيح المسار إلى مقابلة ليفربول الذي فرض عليه التعادل على أرضه.
يحتل السيتي الآن المركز الثالث برصيد 14 نقطة، متأخرًا بفارق نقطتين عن تشيلسي المتصدر، بعدما حقق الفوز في أربع مباريات وتعادل في اثنتين.
الإسباني بيب جوارديولا (50 عامًا) يريد إكمال ملفه مع السيتي، حيث أحرز بطولة الدوري الممتاز وكأس الرابطة الإنجليزية مرتين، وبطولتي كأس ودرع الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة، في حين أخفق حتى الآن بتحقيق دوري أبطال أوروبا مع الفريق، رغم أن الفرصة كان سانحة أمامه في الموسم الماضي لكنه خسر النهائي أمام مواطنه تشيلسي.
وفي الموسم الحالي، على المدرب أن يقاتل على جبهتين كبيرتين، الدوري الممتاز وأبطال أوروبا وهي الأهم، وخاصة أنه بدأ الموسم الحالي بقوة عندما لعب الجولة الأولى وسحق فيها لايبزيج الألماني 6×3، ثم خسر الجولة الثانية أمام باريس سان جيرمان 2×0 ليحتل المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط.
توخيل يعيش حالة ضبط النفس
الألماني توماس توخيل (48 عامًا) دخل الموسم الحالي وهو يعيش بنشوة الانتصار بدوري أبطال أوروبا.
ويواصل أداءه الثابت ليصل من خلاله إلى صدارة الدوري الممتاز برصيد 16 نقطة، من سبعة لقاءات فاز في خمسة منها وتعادل بواحد وخسر مثله أمام السيتي.
في دوري الأبطال، فاز في الجولة الأولى على زينيت بطرسبرغ الروسي 1×0، لكنه خسر أمام يوفنتوس 1×0، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى بثلاث نقاط.
سولشاير قد يدخل دائرة الإقالة؟
يعيش النرويجي أولي سولشاير (48 سنة) مدرب مانشستر يونايتد تخبطًا مع ناديه صاحب السجل الذهبي في الدوري بـ20 بطولة، آخرها في موسم 2012- 2013.
سولشاير صار مطالبًا بتحقيق نهضة بأداء الفريق وقراراته التكتيكية، لأن نتائجه لا تسر رغم وجود مجموعة من النجوم على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويحتل الفريق المركز الرابع في الدوري برصيد 14 نقطة من سبع مباريات، فاز بأربع وتعادل باثنتين وخسر مثلهما.
وكانت آخر جولتين في الدوري غير مُرضيتين، إذ خسر أمام أستون فيلا في الجولة السادسة بنتيجة 0×1، ثم أفلت من الخسارة أمام إيفرتون وخرج بنقطة التعادل.
في حين أخفق اليونايتد في مباراته الأولى بدوري أبطال أوروبا، وذلك بخسارة غير متوقعة أمام فريق يونج بويز السويسري 2×1، ثم عاد لتصحيح المسار أمام فياريال الإسباني بالفوز بنفس النتيجة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :