بشار الأسد “يصفح” عن عمه ويسمح بعودته إلى سوريا
أكدت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، عودة عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رفعت الأسد إلى دمشق.
وقالت الصحيفة اليوم الجمعة 8 من تشرين الأول، إن رفعت الأسد عاد إلى دمشق ظهر يوم أمس الخميس، بعد أن أمضى أكثر من ثلاثين عامًا في أوروبا.
وأكدت الصحيفة أن الأسد سمح بعودة عمه رفعت، و”ترفع عن كل مافعله، مثله مثل أي مواطن سوري آخر، دون أن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت أن رفعت وصل إلى دمشق منعًا لسجنه في فرنسا بعد صدور الحكم القضائي بحقه ومصادرة أملاكه وممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضًا.
وكانت مصادر مقربة من عائلة رفعت قالت لصحيفة “رأي اليوم” إن هذه العودة جاءت بعد اتصالات مكثفة مع حكومة النظام السوري التي سمحت له بالدخول، “مراعاة لظروفه الصحية، ورغبة في طي صفحة الخلاف والتسامح”.
كما أكدت المصادر أن رفعت كان يردد دائمًا في مجالسه الخاصة بأنه يريد أن يقضي ما تبقى من عمره في سوريا، وأوصى أبناءه بأن يدفن فيها بعد موته.
وفي أيار الماضي، تداولت صفحات موالية عبر “فيس بوك” صورًا لرفعت في أثناء مشاركة رفعت بالانتخابات في السفارة السورية بفرنسا.
وتواصلت عنب بلدي مع فراس الأسد، ابن رفعت الأسد، وأكد أن رفعت توجه إلى السفارة السورية في فرنسا للتصويت لابن أخيه بشار الأسد.
وعن الأسباب التي دفعت والده للمشاركة في الانتخابات قال فراس إن رفعت الأسد ينتمي إلى هذا النظام وهذه العائلة، وإن مشاركته في الانتخابات ليست بالأمر الغريب.
ونشر فراس الأسد، الذي يتخذ مواقف مناهضة للعائلة، في وقت سابق عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك“، منشورًا تحت عنوان “ماذا عن عودة رفعت الأسد إلى سوريا”، قال فيه إن “عودة رفعت الأسد إلى سوريا هو قرار كان دائمًا بيد حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد، أما مسألة العودة (للعب دور قيادي) في سوريا فتعتبر من (سابع المستحيلات)”.
وغادر رفعت الأسد سوريا بعد محاولة انقلابه الفاشلة على أخيه حافظ عام 1984، وانتقل إلى أوروبا ليعيش بنمط حياة فاره دون مصدر دخل واضح، ما دعا منظمة “الشفافية العالمية” ومجموعة “Sherpa” الفرنسية، عام 2014، لرفع شكوى اتهماه بها باستخدام شركات خارجية لغسل الأموال العامة من سوريا وفرنسا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :