تركيا تطلب من أمريكا 40 طائرة من طراز “F-16”
قالت وكالة “رويترز“، إن تركيا قدمت طلبًا للولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز “F-16″، التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن”، إضافة إلى معدات لتحديث 80 من طائراتها الحربية ضمن سلاحها الجوي الحالي.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصادر مطلعة (طلبت عدم الكشف عن اسمها) اليوم، الجمعة 8 من تشرين الأول، فإن تركيا تتطلّع إلى تحديث سلاحها الجوي بعد فشلها في شراء طائرات “F-35”.
وأضافت “رويترز” أن الصفقة، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لا تزال تشق طريقها من خلال عملية المبيعات العسكرية الخارجية التي تخضع لموافقة وزارة الخارجية الأمريكية وكذلك الكونجرس الأمريكي الذي يمكنه منع الصفقات.
وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للوكالة، أنه “كسياسة عامة للولايات المتحدة، لا تؤكد الوزارة أو تعلّق على مبيعات أو عمليات نقل المبيعات الدفاعية المقترحة حتى يتم إخطار الكونجرس بها رسميًا”.
من جهتها، لم تعلّق السفارة التركية في واشنطن على طلب شراء المقاتلات الأمريكية، وفق الوكالة.
وسبق أن طلبت أنقرة شراء أكثر من 100 طائرة من طراز “F-35″، إلّا أن أمريكا رفضت الطلب إثر إزالتها من برنامج المعدات الدفاعية في عام 2019، بعد أن حصلت تركيا على أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية “S-400”.
وبحسب الوكالة، من المرجح أن يواجه طلب الطائرات صعوبة في الحصول على موافقة الكونجرس الأمريكي، إذ توترت علاقات الولايات المتحدة مع تركيا بشدة خلال السنوات الأخيرة.
وأدى شراء أنقرة منظومة “S-400” إلى فرض عقوبات أمريكية في كانون الأول من عام 2020، إذ أدرجت واشنطن مؤسسة الصناعات الدفاعية، ورئيسها إسماعيل دمير، وثلاثة موظفين آخرين، على القائمة السوداء.
وحذرت الولايات المتحدة تركيا مرارًا وتكرارًا من شراء المزيد من الأسلحة الروسية، لكن في الأسبوع الماضي، أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أن بلاده ما زالت تعتزم شراء دفعة ثانية من صواريخ “S-400” من روسيا، وهي خطوة قد تعمّق الخلاف مع واشنطن.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 29 من أيلول الماضي، قال أردوغان، “لو كانت الولايات المتحدة باعتنا أنظمة بطاريات صواريخ (باتريوت) الدفاعية ما كنا سنضطر لشراء المنظومة الروسية”.
وبحسب “رويترز”، هناك دعم من الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري” في الكونجرس الأمريكي لدفع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لممارسة مزيد من الضغط على أنقرة، في المقام الأول بشأن شرائها الأسلحة الروسية وسجلها في مجال حقوق الإنسان.
وفي لقاء حصري مع شبكة “CBSnews” الأمريكية، أشار أردوغان إلى أن حكومته تنوي المضي قدمًا في شراء نظام صاروخي روسي ثانٍ مضاد للطائرات.
وقال بهذا الصدد، “لقد شرحتُ كل شيء للرئيس بايدن”، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية لم تسلّم تركيا مقاتلات “F-35″، على الرغم من دفعها 1.4 مليار دولار، كما طردتها من برنامج “F-35”.
وتتمثل مشكلة الولايات المتحدة مع تركيا بأن مثل هذه العمليات تتناقض مع التزامات الجانب التركي في إطار حلف شمال الأطلسي، وتقول إنها تهدد طائرات الحلف، بينما ترد تركيا بأن دولة في “الناتو” هي اليونان تملك منظومات روسيا دون إجراءات مماثلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :