قتل مدنيون وأصيب آخرون من أهالي قرية نص تل التابعة لناحية تل براك شمالي الحسكة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل عناصر يتبعون لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد احتجاج الأهالي على نقل “قسد” لمحولة كهرباء من القرية.
وقال مراسل عنب بلدي في الحسكة، اليوم 7 من تشرين الأول، إن احتجاجات شعبية شهدتها القرية إثر قرار “قسد” بنقل محولة كهرباء من القرية إلى مدينة الرميلان، لتطور الاحتجاجات إلى مواجهات مسلحة بين سكان القرية ومقاتلين يتبعون لـ”قسد”.
مصدر طبي عامل في مستشفى “القامشلي الوطني”، قال لعنب بلدي إن أعداد القتلى جراء المواجهات وصلت إلى اثنين حتى تاريخ كتابة هذا الخبر، واعتبر أن الأعداد قابلة للارتفاع نظرًا لوجود إصابات خطيرة.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على اسمه لدواعي أمنية، أنه حتى منتصف اليوم، بلغ عدد الجرحى 15 جريحًا، بينما لا تزال المواجهات المسلحة مستمرة بين مقاتلين من أبناء العشيرة وعناصر يتبعون لـ”قسد”.
علي السلطان (35 عامًا) من أهالي منطقة تل براك قال لعنب بلدي عبر اتصال هاتفي إن عشرات الأهالي من القرية تجمعوا لمنع إحدى دوريات “قسد” من نقل محولة كهرباء من محطة “الروفة” التي تغذي تل براك والقرى المحيطة بها إلى مدينة رميلان.
ثم تحولت الأحداث إلى مناوشات مسلحة مع الدورية التي أصرت على نقل المحولة مدعية أنها معطلة وبحاجة إلى صيانة وإصلاح، لتطلق الدورية الرصاص باتجاه تجمع للمدنيين ويصاب عدة مدنيين بجروح بعضها خطرة، جرى نقلهم للمشفى “الوطني”.
أثار ذلك غضب أبناء عشيرة البوحطاب، والتي أصيب عدد كبير من أبنائها خلال المواجهات، بحسب المواطن الذي تواصلت معه عنب بلدي، ليهاجموا بدورهم حواجز “قسد” الأمنية القريبة من البلدة وسيطروا على بعضها.
وبحسب مصادر متقاطعة لعنب بلدي، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدة سيارات دفع رباعي وعربات مصفحة إضافةً لعشرات العناصر إلى المنطقة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها قرية تل براك مواجهات بين مدنيين وعناصر من “قسد” بسبب محاولات الأخيرة المتكررة لنقل محولة الكهرباء من القرية، الأمر الذي يرفضه سكان المنطقة بشكل قاطع.
وكان آخر هذه الموجهات، في 5 تشرين الأول الحالي، حين حاولت “قسد” نقل المحولات من المحطة لكن الأهالي نجحوا في منعها لتعود اليوم بقوة عسكرية أكبر لتنفيذ عملية النقل.