قرآن من أجل الثّورة 45

  • 2012/12/30
  • 11:52 م

خورشيد محمد –  الحراك السّلمي السّوري

المقياس المعياري

لكي تثبت أن المقياس أو الميزان الذي تستخدمه مجدٍ ودقيق، يجب أن تقارنه بفعالية مقياس معياري. كما تعود قيمة جميع الأوراق النقدية إلى كمية الذهب التي تملكها الحكومة فالذهب هو المقياس المعياري لكل الأموال، كذلك القرآن هو المقياس المعياري لكل المذاهب والطوائف والاتجاهات {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (سورة الإسراء، 9)

تفاسير لا أغلال

تفاسير القرآن تتحول إلى أغلال تسجنه في الماضى إذا حولناها إلى خانات تحيط بالآيات وتمنع حركتها خارج الإطار. القرآن يعطي طريقة للتفكير لتتعلم وسيلة لتقييم جميع الأفكار، بكلمة أخرى هو ميزان الموازين وليس كتاب حواشٍ.

التفاصيل للزمان

علماء الفقه يقولون: إذا كان القرآن المصدر الأساسي للتشريع فكيف سنعرف تفاصيل التشريع؟ في الواقع هذه هي الفكرة الهامة: التفاصيل متروكة للزمان!! أما «القرآنيون» فوقعوا في فخ من نوع آخر عندما قاموا بليّ أعناق الآيات لاستخراج تفاصيل تشريعية ليست من شأن القرآن.

عتق داخلي

الحرية عتق داخلي وبصيرة ذاتية، أما انتظار سقوط الحاكم فهو الغشاوة تزول بمجرد التخلي عن الانتظار! {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (سورة سبأ، 14)

ملخص فلسفة اللا عنف

قول مبين وحجة ظاهرة مع تجنب ردات الفعل الارتكاسية وتحمل التبعات، هذه المكونات تكفي لأن توصل البل إلى ذقن النظام وتخرج له مؤمنًا من عائلته!! {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} (سورة غافر، 28)

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب