أجرى وزراء الطاقة والكهرباء في كل من سوريا ولبنان والأردن، لقاءً مشتركًا اليوم الأربعاء، 6 من تشرين الأول، في العاصمة الأردنية، عمان، جرى خلاله الاتفاق على خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خطوط ربط الكهرباء القائمة بين شبكات الدول الثلاثة.
وبحسب وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، فإن سوريا باشرت كل الإجراءات التي تسمح بتزويد لبنان بالتيار الكهربائي، عن طريق الأردن، باستخدام الشبكة السورية.
وقال الوزير إن ورشات المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء تعيد تأهيل خط الربط الكهربائي “الذي دمرته التنظيمات الإرهابية”، وتأمين المواد اللازمة لذلك.
وأوضح الزامل أنه جرى تجميع المعلومات اللازمة عن محطات التوليد لتزويدها للجانب الأردني بغرض إتمام الدراسات الفنية اللازمة والخاصة بالربط التزامني بين الشبكتين السورية والأردنية والتي تحتاج لمدة ثلاثة أشهر، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا“.
وأكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، خلال مشاركته في اللقاء، استعداد بلاده لتقديم الدعم والإسناد اللازم للبنان لتسريع إيصال الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر الأردن وسوريا لمواجهة تحديات الطاقة التي يمر بها لبنان، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا“.
وكان رئيس الوزراء الأردني أجرى في 30 من أيلول الماضي زيارة إلى لبنان التقى فيها نظيره، نجيب ميقاتي، وركز فيها على سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة وتسريع وتيرة العمل بإنجاز مشروع إيصال الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، وفق ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، حينها.
وصرّح ميقاتي أن زيارة الخصاونة للبنان “هي للتعبير عن التضامن والأخوّة مع لبنان والشعب اللبناني”، مضيفًا أن “موضوع استجرار الكهرباء من الأردن واستجرار الغاز المصري الذي سيمر عبر الأردن وسوريا، سيكونا موضوع متابعة وتنفيذ سريع”.
من جهته، قال الخصاونة إن “الأردن مهتمة بدعم استقرار لبنان وإعادة نهضته، ولن نتأخر بما لدينا من إمكانات للاستجابة لكل الاحتياجات التي نستطيع تأمينها لأشقائنا اللبنانيين”.
وتأتي التحركات لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز عبر سوريا، في ظل نقص حاد بمصادر الطاقة في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، يترجم على الأرض بانقطاع طويل للتيار الكهربائي، وازدحام على محطات الوقود، إلى جانب رفع أسعارها لأكثر من مرة، كان آخرها رفع سعر ليتر البنزين من ألفين إلى ثلاثة آلاف ليرة في تموز الماضي.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ربط حل مشكلة الكهرباء بالاستثمار في توليد الطاقة البديلة، مشيرًا خلال خطاب “القسم الدستوري”، في أيار الماضي، إلى أن دعم هذا القطاع سيتجلى في السياسات والتشريعات، دون تقديم رؤية واضحة أو جدول زمني محدد يبشر المواطنين ضمن مناطق سيطرته بموعد محدد لانخفاض وتيرة التقنين.