أعلنت فرق “الدفاع المدني السوري” نقل 25 حالة وفاة، بينها 13 امرأة، من المستشفيات ومراكز العزل الطبي الخاصة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وجدد “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك”، الثلاثاء 5 من تشرين الأول، دعوة الأهالي لأخذ اللقاح واتباع إرشادات الوقاية، كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار.
وتستمر حصيلة الوفيات في مراكز العزل الخاصة بـ”كورونا” في الشمال السوري بالارتفاع، بعد قرار “الحكومة السورية المؤقتة”، في 4 من تشرين الأول الحالي، فرض حظر تجول في شمال غربي سوريا، لمدة 15 يومًا قابلة للتمديد، بغرض الحد من انتشار الفيروس.
كما يواصل فريق “ملهم التطوعي”، بالتعاون مع منظمة “بنفسج” و”فريق حرية”، حملة “نفَس”، التي أطلقها في 1 من تشرين الأول الحالي، لجمع تبرعات تغطي تكلفة ألف جرة أكسجين يوميًا، بسبب النقص الحاد في الأكسجين، الذي يعتبر أهم المستلزمات الطبية المنقذة لحياة المصابين بالفيروس.
ولفت بيان الحملة حينها إلى فقدان نحو 30 شخصًا في الأسبوع الأخير من أيلول الماضي أرواحهم، بسبب عدم توفر أسرّة شاغرة أو أكسجين في المستشفيات، ما ينذر بتدهور الوضع الطبي في شمال غربي سوريا، حيث يقيم أكثر من أربعة ملايين شخص، 1.5 مليون منهم يسكنون المخيمات.
كما نوّه إلى وجود نقص حاد في أسرّة العناية المشددة، وعدد “المنافس”، إلى جانب النقص في الأكسجين نفسه، بما يتجاوز 50% من الاحتياجات البالغة ألفين و156 جرة، سعة 40 ليترًا، والمغطى منها ألف و78 جرة فقط.
ونبهت منظمة “أطباء بلا حدود”، في 29 من أيلول الماضي، عبر “تويتر“، إلى خطورة الوضع في شمال غربي سوريا، وحالة المرافق الصحية الموشكة على الانهيار، في ظل تفشٍّ متسارع للفيروس.
كما بيّنت عمق الحاجة إلى الأكسجين، ومجموعات اختبار “كورونا”، والإمدادات الطبية، للحفاظ على عمل المستشفيات.
وأعلنت “مديرية الصحة” في محافظة إدلب أمس، الثلاثاء، تسجيل 866 إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي الإصابات 76 ألفًا و632 حالة.
كما سجلت المديرية 811 حالة شفاء جديدة، منها 480 حالة في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 41 ألفًا و46 حالة، إلى جانب تسجيل 43 حالة وفاة سابقة كوفيات مرتبطة بالفيروس، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى ألف و311 حالة.
وكان مدير المكتب الإعلامي في المديرية الثانية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، أوضح في حديث سابق لعنب بلدي، أن الوفيات التي ينقلها “الدفاع المدني” ليست كلها جراء الإصابة بالفيروس، باعتبار أن تحديد سبب الوفاة مسؤولية الجهات الطبية المتخصصة.
كما لفت حمادة إلى وجود حالات وفاة مصابة بالفيروس، لكن سبب الوفاة قد لا يكون جراء الإصابة.
وفي 10 من أيلول الماضي، صدرت عن حكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، جملة قرارات وتعليمات دعت خلالها “الإنقاذ” إلى تأجيل موعد افتتاح المدارس والمعاهد ورياض الأطفال العامة والخاصة.
كما طالبت بإغلاق جميع الأسواق الشعبية الأسبوعية (البازارات)، وأسواق بيع الطيور، وأسواق الدراجات النارية، بالإضافة إلى تحديد دور المطاعم العامة بتقديم الوجبات الخارجية فقط، لمدة أسبوع من تاريخ صدور القرار.
–