أعلنت المحكمة الشرعية العليا في حمص أن قائد كتيبة شهداء البياضة، عبد الباسط الساروت، متورط بتسيير هروب مقاتلين من “الدولة الإسلامية” من ريف حمص الشمالي إلى مناطق التنظيم.
وأضافت المحكمة، في بيان نشرته الأحد 8 تشرين الثاني، أنها منحت الساروت فرصة لتصحيح قراره بعد ثبوت بيعته وإيوائه عناصر خطرين من التنظيم (شرعيين وأمنيين)، لكنه ردّ بنصب حواجز أمام أعضاء المحكمة.
وبررت المحكمة عدم نشر بيانها الأول (الذي يمنح فرصة للساروت) بسبب “الهجمة الشرسة للعدوان الروسي”، واكتفت بالتفاهم عليه شفهيًا مع وجهاء العشائر.
وشددت على أن “العمل على قطع دابر تنظيم الدولة وخلاياه الأمنية، التي قامت باغتيال طلاب العلم في ريف حمص، هو عمل أمني متواصل بالتنسيق مع جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المعنية بهذا الأمر”.
وحول هجوم النصرة على مقر كتيبة شهداء البياضة، قالت المحكمة إن الحدث الذي فجر الاشتباكات بين الجانبين، هو أن النصرة اعتقلت شخصين أمنيين بتنظيم الدولاء أثناء استلامهما عبوات لاصقة متفجرة، لكن كتيبة شهداء البياضة حاصرت مجموعة النصرة في نفس المنقطة.
وقالت جبهة النصرة مساء أمس الأحد إنها تمكنت من طرد كتيبة شهداء البياضة من قرى ريف حمص الشمالي، بسيطرتها على قرى الزيتونية والتلول الحمر وعيدون والدلاك وتلال عجوب.
وأثارت القضية تفاعلًا بين الناشطين والمعارضين السوريين، على اعتبار الساروت حارس مرمى المنتخب السوري من أوائل الناشطين السلميين في وجه نظام الأسد، ثم انتقل إلى العمل المسلح مع حصار الأحياء القديمة في حمص لسنتين، قبل أن يخرج منها نحو الريف الشمالي.
وكان الساروت نفى الإشاعات التي انتشرت منذ نحو عام حول مبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال تسجيل نهاية آب الماضي.