عنب بلدي – خاص
شدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية على السلسلة الشرقية بين عرسال وجرودها، معززًا حواجزه عند مداخلها من الجهة الشرقية، السبت 7 تشرين الثاني.
وأغلق الجيش المعابر الترابية “غير الشرعية”، والتي كان يستخدمها “المسلحون”، على حد وصفه، فيما أبقى الطريق إلى الجرود مفتوحًا أمام اللبنانيين من أهالي عرسال من أصحاب الكسارات والمقالع والبساتين، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وجاء التشديد الأمني إثر استهداف ناقلة جنود بين منطقة السبيل والجمالي في عرسال، يوم السبت، والذي أدى إلى جرح 5 عناصر من اللواء الثامن، بحسب الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.
قتلى وجرحى في صفوف اللاجئين في عرسال
من جهتهم أفاد ناشطون معارضون، الجمعة 6 تشرين الثاني، بسقوط قتلى وجرحى بين صفوف اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، بنيران الجيش اللبناني، عقب تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش تلتها اشتباكات.
وأشارت حسابات لمعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مقتل ثلاث نساء من مدينة القصير داخل مخيم اللاجئين السوريين في بلدة عرسال، برصاص الجيش اللبناني في البلدة، فيما اقتحم الأخير مخيمات اللاجئين داخل منطقة السرج في عرسال واعتقل ثلاثة أشخاص.
انفجار داخل مقر “هيئة علماء القلمون”
وتعرض مقر “هيئة علماء القلمون”، داخل محلة “السبيل” في بلدة عرسال اللبنانية ضمن منطقة البقاع الشمالي على الحدود مع سوريا، لتفجير قتل على إثره رئيس الهيئة عثمان منصور، الخميس 5 تشرين الثاني.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بمقتل 10 أشخاص، وجرح 6 آخرين جراء انفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة أمام مقر الهيئة في عرسال، مشيرةً إلى أن الجيش اللبناني “فرض طوقًا أمنيًا في المنطقة وشرع في التحقيق”.
وعرف من القتلى عمر الحلبي، علاء بكور، علي رشق، فواز عرابي وهم من أعضاء الهيئة، إضافة إلى عدد من المدنيين، إلى جانب رئيس الهيئة عثمان منصور.
هيئة العلماء السوريين في لبنان نعت مجموعة من المشايخ والعلماء، الذين كانوا يحضرون اجتماعًا تقيمه الهيئة بشكل دوري، وتضم الهيئة رجال دين سوريين برئاسة منصور.
ونشر “جيش الفتح” في القلمون بيانًا، الجمعة الماضي، عزّى بأعضاء الهيئة، مشيرًا إلى أن الجهة المسؤولة “جهة اشتهرت بالغدر والخيانة، وسيظهرها الله في الأيام القادمة إن شاء الله”.
الانفجار تزامن مع زيارة أهالي المختطفين السفير التركي في لبنان داخل مقر السفارة من أجل “تحريك الوساطة التركية” في موضوع العسكريين الأسرى في إطار المساعي التي تبذلها أكثر من جهة في القضية.
وتعنى الهيئة بموضوع المخيمات والمساعدات للنازحين السوريين، إضافة إلى أنها تقوم بدور في الوساطات مع “جبهة النصرة” لتحرير العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم “الدولة”.
وتعرضت بلدة عرسال في الفترة الماضية إلى حوادث متفرقة، كان أحدها قتل 4 أشخاص وجرح 10 آخرين في انفجار وقع في مخيم اللاجئين السوريين في وادي حميد قرب مدينة الملاهي على أطراف البلدة، في 19 تشرين الأول الماضي.
وتسيطر جبهة النصرة على 50 كيلومترًا مربعًا في جرود عرسال، في الوقت الذي لا يزال تنظيم “الدولة” يتحكم بنحو 250 كيلومترًا، ساعيًا للتمدد من مهين التي سيطر عليها مؤخرًا، عبر صدد إلى قارة وصولًا إلى عرسال.
ويعيش اللاجئون السوريون (قرابة 100 ألف نازح) في الجرود وسط تضييق أمني وأوضاع إنسانية متردية، خاصة مع تحضيراتهم لفصل الشتاء المقبل، والذي أسفر العام الماضي عن عددٍ من الوفيات بسبب البرد.
#أخرجونا_من_لبنان
أطلق ناشطون سوريون ولبنانيون، السبت 7 ترشين الثاين، وسًم بعنوان “أخرجونا من ً لبنان”، احتجاجًا على “عمليات الضغط والإذلال التي يتعرض لها الالجئ السوري يف لبنان والتي وصلت إلى حد الاعتقال التعسفي والقتل العشوائي والتضييق في التنقل والسفر والحصول عىل وثائق السفر خارج لبنان”.
جنكيز الحمصي، ناشط سوري مقيم يف لبنان، قال إن مقترحًا قدمه أعضاء في الائتلاف “من تحت الطاولة” لتأمين خروج سريع للناشطين من لبنان إلا أنه قوبل بالرفض، مشيرًا إلى أن الوسم “يأتي لإعادة طرح الفكرة ولتحفيز المنظمات الحقوقية على تبنيها”.
وأضاف الحمصي “الوضع مأساوي جدًا ومخيمات السوريين هي أول ضحايا أي قصة تحدث في لبنان”، لافتًا إلى أن قتل النساء اللاجئات في المخيم وحادثة تركيع الطلاب السوريين أمام العلم اللبناني، بالإضافة إلى الاعتقالات العشوائية اليومية، وهي من الأسباب الرئيسية لإطلاقه.