اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن ما وصفه بـ”التهديد الإرهابي” في منطقة إدلب لا يزال مستمرًا، وأن “الوحدات الإرهابية” هناك تهاجم قوات النظام السوري والقوات الروسية.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره المصري، سامح شكري، اليوم الاثنين 4 من تشرين الأول، في العاصمة الروسية، موسكو، ضرورة إنجاز الاتفاقات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بغرض عزل من وصفهم بـ”الإرهابيين”، مشيرًا بالدرجة الأولى إلى “هيئة تحرير الشام”.
وشدد الوزير الروسي على أن الهدف النهائي هو القضاء على “هذه المجموعة الإرهابية”، وأن بلاده ملتزمة بهذا النهج، معتبرًا الإسراع في تنفيذه أفضل، كما دعا أيضًا إلى عدم “تسييس” المساعدات الإنسانية.
وحول وجود قوات أجنبية في سوريا، قال لافروف إن قرار مجلس الأمن رقم “2254” يؤكد وحدة وسلامة الأراضي السورية، ووفقًا للقرار، فالقوات المسلحة التي تمت دعوتها يحق لها التواجد في ذلك البلد، وهذا لا يطال وحدات القوات الأمريكية وقوات الشركات العسكرية، وفق قوله.
وجدد لافروف تأكيده على تصريحات سابقة للرئيس التركي بأن سوريا دولة مستقلة، وأن أنقرة ستحترم سيادة ووحدة أراضي هذا البلد.
وتواصل روسيا بشكل متكرر تأكيدها ضرورة التطبيق الكامل لقرار الأمم المتحدة “2254”، وأهمية تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.
جرى ذلك أيضًا حين التقى لافروف بنظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، في 9 من أيلول الماضي.
وأعلن لافروف حينها رفض بلاده أيضًا استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل أو غيرها.
وهددت روسيا مؤخرًا بإيقاف دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في حال استمرار تجميد إيصالها عبر دمشق.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في 25 من أيلول الماضي، عقب مشاركته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأمريكية، قال لافروف، “إذا لم يتم الآن اتخاذ خطوات ملموسة لتحرير إيصال المساعدات الإنسانية عبر دمشق وفق ما تتطلب ذلك قواعد القانون الإنساني الدولي، سوف نتوقف عن دعم هذه الأمور غير الشفافة العابرة للحدود”، بحسب تعبيره.
–