مجموعة قريبة من “المكافحة” تعلن تولي الأمن بدل النظام في الرحى بالسويداء
ذكرت مصادر محلية في محافظة السويداء أن مجموعة من أبناء بلدة الرحى، المتاخمة لمدينة السويداء، اتخذت إجراءات لملء الفراغ الأمني “المتعمّد” الذي أحدثته الأجهزة الأمنية، بغية “إحلال الأمن في البلدة وحماية سكانها”، بعد اتساع حالة الفلتان الأمني في المحافظة في ظل غياب تام لأجهزة النظام الأمنية.
وفي حديث لعنب بلدي، قال مؤسس المجموعة، وتدعى “شباب بلدة الرحى”، إنه وبدءًا من اليوم، الاثنين 4 من تشرين الأول، يمنع مرور أي سيارة “مفيّمة” (مظللة الزجاج) أو غير نظامية (لا تحمل لوحات) من البلدة، وإنه مهما كانت الجهة التابعة لها، ستجري مصادرتها بالقوة إلا في حال تقديم أوراق شخصية تثبت هوية مالكها.
وأكد متزعم المجموعة الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن أعضاء المجموعة يتبعون لكل من مجموعة “مكافحة الإرهاب” وحركة “رجال الكرامة”، إضافة إلى قسم من المدنيين غير التابعين لأي فصيل.
أحد شبان البلدة، تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن انتظار النظام لملء الفراغ الأمني في القرية لن يؤتي ثماره، ولو أن النظام أراد حماية سكان المنطقة لما انتظر حتى اليوم، وسط حالة الفلتان الأمني التي تعاني منها محافظة السويداء.
ونقلت شبكة “السويداء ANS” المحلية في السويداء، الأحد 3 من تشرين الأول، بيانًا عن مجموعة مقاتلة من بلدة الرحى في ريف السويداء، جاء فيه، أنه وبناء على ازدياد ظاهرة الفلتان الأمني في الشوارع، إضافة إلى انتشار ظاهرة القيادة المتهورة لسائقي الدراجات النارية التي تزعج الأهالي، وتوافد عناصر مجهولين بسيارات مجهولة إلى البلدة، ستعمل المجموعة على إحلال الأمن في المنطقة عوضًا عن قوات النظام الغائبة عن الأجواء الأمنية في المحافظة.
وتشهد السويداء منذ عام 2015 فلتانًا أمنيًا في عموم المحافظة، بالتزامن مع ازدياد ظاهرة الخطف وتكرر حالات الجرائم بين الحين والآخر، إضافة إلى عمليات السرقة للسيارات والمنازل، فضلًا عن التوترات الأمنية التي تحدث في المحافظة، والتي كان آخرها في بلدة عتيل شمالي السويداء.
وفي 30 من أيلول الماضي، قُتل متزعم مجموعة مسلحة محلية في محافظة السويداء، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته.
وكانت حركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء، وجهت إنذارًا للأجهزة الأمنية كي ترفع الغطاء عمن سمتهم الحركة، “المسلحين وأفراد العصابات المنتسبين للأفرع الأمنية” داخل المحافظة، جنوبي سوريا.
وشهدت المحافظة مواجهات عسكرية، في 12 من أيلول الماضي، بين فصائل محلية وعصابات تديرها شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، على خلفية اختطاف العصابة، التي يقودها راجي فلحوط، طالبًا جامعيًا وتاجرًا من أبناء مدينة السويداء، حسب مصادر محلية في المدينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :