خصص مستشفى السويداء الوطني أقسامًا جديدة لعزل المصابين بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) بالمحافظة، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في مدينة السويداء.
وأوضح مصدر طبي عامل في المستشفى (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، اليوم الأحد 3 من تشرين الأول، أن الإدارة خصصت كلًا من قسمي الجراحة العامة والهضمية لعزل المصابين بالفيروس، بالإضافة إلى قسم الأمراض الصدرية الذي كان مخصصًا للعزل منذ بدء انتشار الموجة الرابعة من الفيروس.
بينما تستمر أقسام التوليد والأطفال وأمراض الكلية، باستقبال المراجعين لها في المستشفى، وفقًا للمصدر.
وأضاف المصدر، في حديثه إلى عنب بلدي، أن المستشفى توقف عن استقبال جميع العمليات البادرة، واقتصرت حالة القبول على الحالات الحرجة والإسعافية، تخوفًا من فقدان السيطرة على معالجة المرضى المصابين بالفيروس.
وبحسب المصدر، وصلت أعداد المرضى المصابين بفيروس “كورونا” والمقيمين في أقسام العزل بالمستشفى إلى 15 شخصًا بحالات صحية متفاوتة الخطورة.
وفي 30 من أيلول الماضي، قال مدير صحة السويداء، طارق الجمال، إن أعداد المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس المراجعين لقسم الإسعاف بالمستشفى الوطني في الأيام الماضية، تراوحت بين خمس إلى 15 شخص يوميًا، بالإضافة إلى حالات أخرى راجعت عيادات خاصة و مراكز صحية مختلفة بالمحافظة.
وأضاف الجمال، في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، أن نسبة إشغال الأسرة في قسم العزل بالمستشفى وصلت إلى 30% حتى تاريخه، تتطلب حالتهم العناية والمتابعة التامة.
وأشار الجمال إلى أن الإصابات المسجلة بالفيروس في المحافظة، لم تقتصر فقط على الفئات العمرية الكبيرة، إذ سجلت أقسام العناية المشددة في المستشفى استقبال إصابات لفئات عمرية صغيرة.
وتشهد جميع المحافظات في سوريا، منذ مطلع آب الماضي، ذروة رابعة من انتشار الفيروس، وتُسجل أعداد الإصابات والوفيات أعلى أرقامها منذ بدء الجائحة.