أسماء رشدي
يجب على المقبل على الزواج أن يكون صادقًا ولديه القدرة على تقييم الأسباب التي دفعته إلى الخطوبة من شخص ما، وذلك من خلال كتابة قائمة من الإيجابيات والسلبيات عن شريك الحياة.
– تأكد من رغبتك بالزواج وليس فقط لأنك تريد الهرب من شيء ما أو تجنبه.
– اسأل نفسك هل تعلم وتثق بتاريخ حياة شريك الشخصية، لأن أفضل طريقة للتنبؤ عن السلوك المستقبلي السلوك الماضي. فلو كان مثلًا متزوجًا سابقًا؛ حاول أن تعلم كيف كانت طريقة تصرفاته في علاقته الماضية، ماهي الدروس التي تعلمها من زواجه السابق. أيضًا حاول أن تنظر عن كثب إلى والدي شريك الحياة لأن الأطفال عادة يتعلمون ما يعيشونه.
– فكر في السنوات الخمسين المقبلة التي سوف تعيشها مع هذا الشخص، وقد يكون من المنطقي وضع اتفاق ما قبل الزواج مع شريك الحياة المتضمن لكل ما له علاقة بالحياة الأسرية والاجتماعية والزوجية، ودون نقاش هذه المواضيع بين الطرفين لن يكون هناك طريقة لدمج حياة شخصين مع بعضهما.
– اسأل نفسك ما هي تكاليف هذه العلاقة، ما الذي سوف تحصل عليه من خلالها؛ مشاكل وقلق وخوف من المستقبل مع شخص مريض أم البقاء وحيدًا ولكن عالأقل بحالة جيدة.
– حدّد وأبلغ شريك حياتك باحتياجاتك وتوقعاتك من هذه العلاقة ورغبات وآمال وطموحات وأحلام وآلام وشكوك وبعض الأسرار الخاصة… إلى آخره.
إنك غير قادر على تحديد فيما إذا كان شخص ما جيدًا بالنسبة لك ما لم تكن على بينة من حاجاتك الخاصة بك، إنها ليست أنانية أن تملك أهدافًا معينة في إطار علاقتك ولكن هذا يجب أن يتم قبل الزواج.
– علاقة الزواج ليست علاقة إخضاع وتكسير للآخر، ولا هي علاقة سجن وحصار، إنما هي مساحة خاصة يرتقي فيها الطرفان بصفاتهما الشخصية.
– يجب قيام هذه العلاقة على احترام لأي خلاف بين الزوجين، فطالما كان كل منهما على وعي بأن علاقة الزواج لا تعني علاقة المطابقة في الصفات والخصائص والحاجات والرغبات…، فإن هذا يعني أن الخلاف عندما يحصل بينهما هو طبيعي.
لكن غير الطبيعي هو أن يتحول الخلاف لنزاع وصراع لفرض إرادة طرف على الطرف الآخر.
– إن الفهم للآخر لا يتوقف، لأن الإنسان ليس قطعة جامدة نتعرف عليها اليوم فتبقى على ما هي عليه إلى يوم الدين؛ عملية الفهم للآخر عملية مستمرة من البناء والتعديل وربما الحذف أحيانًا.
– الزواج بحاجة لطرفين ناضجين ومتفهمين لهذه العلاقة وبما تعني لكلاهما، وتفهم وتقبل كيف أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف بين الأطراف وكيف أن الشخصية قابلة للتغيير، وكيف يقوم الشخص بتغيير بعض الصفات الشخصية لضمان استمرار العلاقة و نجاحها.
ذلك لا يعني بكل تأكيد خضوعًا وضعفًا من قبل الطرف الذي قام بالتغيير.
حتى مفهوم الخطبة الآن تغير إلى درجة كبيرة إذ لا يقتصر إلا على الهدايا وإظهار كل ما هو محبب، بعيدًا عن المنطق والواقع. وأعتقد أن ذلك كله له علاقة بمجتمعنا وثقافته وطريقة التربية، لذا يجب العمل والتوعية حول هذه المواضيع بشكل كبير وجدي.