موسكو: مواطنون روس من بين 10 آلاف إرهابي أجنبي في سوريا والعراق

صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” نُشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية، الجمعة 1 من تشرين الأول، أن المواطنين الروس يمكن أن يكونوا من بين عشرة آلاف إرهابي أجنبي في سوريا والعراق.

وقالت، “بما أنه من الصعب في كثير من الأحيان تحديد جنسية الإرهابيين والمسلحين الأجانب، فإن وزارة الخارجية الروسية ليست لديها معلومات دقيقة عن هذا الأمر”.

وأضافت أنه حسب معطيات مجموعة المراقبة التابعة للجان مجلس الأمن الدولي “1267/2253” و”1988″، فإن “عدد الإرهابيين الأجانب في المنطقة السورية- العراقية يتجاوز عشرة آلاف شخص، ويمكننا الافتراض بوجود مواطنين روس بينهم”.

وأُعيد أكثر من 340 قاصرًا روسيًا إلى روسيا من سوريا والعراق في السنوات الأخيرة، وفق زاخاروفا، التي أشارت إلى بذل جهود مماثلة تحت رعاية مكتب أمين المظالم المعني بحقوق الأطفال في الرئاسة الروسية وبمساعدة وزارة الخارجية الروسية لاستعادة البقية.

وكان آلاف من الروس توجهوا إلى سوريا والعراق بعد عام 2011 للانضمام إلى صفوف “الجهاديين” سواء تنظيم “الدولة الإسلامية” أو التشكيلات المتشددة الأخرى، واصطحبوا عائلاتهم معهم.

وسبق أن أعدَّ مكتب مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، الوثائق اللازمة لعودة 123 طفلًا من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة” الروس إلى وطنهم من سوريا، وفق ما أعلنه المكتب في 6 من أيلول الماضي.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن كوزنتسوفا قولها، إنه “على الرغم من حقيقة أن معدل عودة الأطفال ليس بالسرعة التي نحن مستعدون لها، والتي من الممكن أن ننفذها، فإننا سنتعامل مع هذه القضية حتى يتم إخراج آخر طفل”.

وبدأت عملية تحديد أماكن المواطنين الروس القاصرين الموجودين في سوريا والعراق لاستعادتهم في صيف 2017، وبلغ عدد الأطفال الروس المعادين من سوريا والعراق 274 طفلًا، بينهم 152 من سوريا حتى نيسان الماضي، حسب وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية الروسية.

–