“محلي الباب” يوقف مؤقتًا دعم الأفران الخاصة بالطحين
أوقف المجلس المحلي لمدينة الباب دعم الأفران الخاصة في المدينة وريفها بمادة الطحين مؤقتًا بسبب توقف الدعم عنها من قبل إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، التي تعتبر المورّد الرئيس للطحين في مناطق النفوذ التركي شمالي سوريا.
وجاء قرار المنع عبر تعميم داخلي صدر، في 28 من أيلول الماضي، عن المجلس المحلي، اطلعت عليه عنب بلدي، وورد فيه أن “آفاد” قررت وقف تزويد المنطقة بالطحين بشكل مؤقت، دون الإعلان عن الأسباب في البيان.
ونصَّ التعميم على وجوب تحويل معتمدي الأفران الخاصة في مدينة الباب لتسلّم مخصصاتهم من فرن “الباب الآلي” التابع للمجلس المحلي، الأمر الذي أثار موجه غضب من قبل أصحاب الأفران الخاصة في المدينة.
محمد حوران، مدير فرن “الاستقامة” في مدينة الباب، قال لعنب بلدي، إن الدعم الذي تقدمه “آفاد” للمنطقة يتقلص في بعض الأحيان ويزداد في أحيان أُخرى، إلا أن المجلس المحلي قرر قطع الدعم هذه المرة دون توضيحات.
وتساءل محمد إذا ما كان المجلس أخذ بعين الاعتبار أن إيقاف أكثر من عشرة أفران عن العمل سيؤدي إلى إيقاف العديد من العمال، إذ يعمل في كل فرن ما لا يقل عن 12 عاملًا بغرض إعالة عائلاتهم.
واعتبر أن هؤلاء العمال الذين خسروا أعمالهم اليوم بسبب التوقيف هم من أمّنوا المجلس المحلي على إدارة المنطقة بغرض الرفع من مستوى الدخل وتأمين فرص العمل في المدينة، لا تقليصها.
أفران المنطقة تعمل منذ أكثر من ست سنوات دون توقف، ومرت عليها العديد من الظروف السيئة، منها قصف قوات النظام وسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة، بحسب صاحب الفرن، إلا أنها لم يسبق أن توقفت عن العمل إلا بقرار من المجلس المحلي.
وشهدت مدينة الباب اعتصامًا أقامه عمال الأفران أمام المجلس المحلي في المدينة للتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الذي اعتبروه مجحفًا بحق من يعملون لإعالة عائلاتهم.
ياسين محمد (17 عامًا) وهو عامل في أحد أفران المدينة، قال لعنب بلدي، إنه يعمل منذ الساعة الثالثة صباحًا وحتى السابعة مساء ويتقاضى 15 ليرة تركية لليوم الواحد.
ورغم أن ما يجنيه ياسين غير كافٍ لإعالة أسرته، يواصل العمل لأنه ما من خيار آخر في ظل الوضع المعيشي المتردي.
ومع تعليق المجلس المحلي عمل الأفران في المدينة، صار ياسين من دون عمل، كما تزامن إغلاق الأفران الخاصة مع ارتفاع بسعر الخبز الذي صار يُباع بليرتين بعد أن كان سعر الربطة الواحدة ليرة تركية، الأمر الذي اعتبره ياسين إجحافًا بحق العمال وأصحاب الدخل المحدود.
ما قوانين إدارة الأفران شمالي سوريا
ويجري تأمين مادة الطحين في مناطق النفوذ التركي عادة عبر المؤسسة العامة للحبوب التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافة إلى المنظمات التركية المتمثلة بـ”آفاد” و”iHH”.
ورغم توفر الطحين فإن وفرته تقل أو ينقطع في بعض الأحيان، ويؤدي هذا الانقطاع إلى ارتفاع سعر الخبز، لكن غالبًا تكون المشكلة مؤقتة ويجري حلها بسرعة.
وتشرف المجالس المحلية على عمل الأفران العامة والخاصة، وفي حال مخالفة أحد الأفران تجري مساءلة صاحب الفرن بشكل قانوني عن طريق المجلس والجهة التنفيذية (الشرطة المدنية) والمحكمة، وفي حال المخالفة في وزن وسعر الربطة، تُتخذ إجراءات بحق صاحب الفرن ويُقدم إلى القضاء.
شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في ريف حلب سراج محمد
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :