تحدثت منظمة “أطباء بلا حدود”، عن نقص الخدمات الطبية في شمال غربي سوريا، في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد 19)، وارتفاع حالات الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى 300 حالة خلال شهر أيلول.
وقالت المنظمة عبر “تويتر”، في 29 من أيلول، إن الوضع خطير، و”كورونا” ينتشر بسرعة، والمرافق الصحية على وشك الانهيار.
كما أوضحت عمق الحاجة إلى الأوكسجين، ومجموعات اختبار “كورونا”، والإمدادات الطبية، للحفاظ على عمل المشافي.
تواجه منطقة شمال غرب #سوريا موجة #كوفيد_١٩ جديدة. خلال شهر واحد، تضاعف عدد الحالات. توفي أكثر من ٣٠٠ شخص خلال شهر أيلول/سبتمبر حتى الآن، ووصلت إمدادات الأكسجين إلى مستويات منخفضة للغاية والمستشفيات مكتظة. مع كل ذلك، فقط ٢٪ من السكان تلقوا اللقاح المضاد لكورونا حتى الآن. https://t.co/oSEjzkOMCV pic.twitter.com/KJFjhSu4aB
— MSF Syria | أطباء بلا حدود سوريا (@MSF_Syria) September 29, 2021
ولفتت المنظمة إلى أن 75% من الحالات التي أدخلت إلى مراكزها هي حالات حادة، وإلى أن 50% من المصابين بالفيروس ضمن أحد مراكز “أطباء بلا حدود” في عفرين، دون سن الأربعين.
وحذرت المنظمة من خطر الموت الذي قد يتعرض له المرضى أثناء انتظار إحالتهم إلى المرافق الطبية التابعة للمنظمة، والمكتظة أصلًا.
وكان “الدفاع المدني السوري” أعلن أمس الأربعاء، 19 حالة وفاة، بينها عشر نساء، نقل أصحابها من المشافي الخاصة بفيروس “كورونا”، في شمال غربي سوريا، ودفنها وفق الإجراءات الاحترازية.
ودعا “الدفاع المدني”، عبر “فيس بوك“، السكان إلى ضرورة تلقي اللقاح، واتباع إرشادات الوقاية من الإصابة بالفيروس، كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين باستمرار.
وأعلنت “مديرية الصحة” في محافظة إدلب اليوم الأربعاء، تسجيل ألف و130 إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي الإصابات 71 ألفًا و715 حالة.
كما سجلت المديرية 637 حالة شفاء جديدة، منها 518 حالة في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 37 ألفًا و57 حالة، إلى جانب تسجيل تسع حالات وفاة، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى ألف و151 حالة.
وفي 21 من أيلول الحالي، أطلقت متطوعات من “الدفاع المدني” مبادرة لتقديم العلاج والرعاية الطبية المنزلية للمصابين بفيروس “كورونا”، في منطقة اعزاز والمخيمات المحيطة بريف حلب الشمالي، في ظل إشغال جميع المستشفيات وعدم القدرة على استيعاب المزيد من حالات الإصابة المرتفعة في شمال غربي سوريا، وفق ما أعلنه “الدفاع المدني” في بيان وقّعت عليه 22 منظمة إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، في 6 من الشهر نفسه.
وانطلقت حملة التلقيح ضد فيروس “كورونا”، منذ 1 من أيار الماضي، بعد وصول الدفعة الأولى من اللقاح، والمكونة من 53 ألفًا و800 جرعة، في 21 من نيسان الماضي، بحسب “مديرية الصحة“.
وأكدت المديرية، في 3 من أيلول الحالي، وصول الدفعة الثالثة من لقاحات “كورونا”، وتضم 358 ألفًا و800 جرعة من لقاح “سينوفاك” الصيني، بعد وصول الدفعة الثانية في 17 من آب الماضي، وتضمنت حينها 36 ألفًا و400 جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، وفق ما نشرته “الصحة” عبر “فيس بوك“.