أجرى رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، زيارة إلى لبنان التقى فيها نظيره، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس 30 من أيلول.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، تفاصيل الزيارة التي ركزت على سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة وتسريع وتيرة العمل بإنجاز مشروع إيصال الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
وصرّح ميقاتي أن زيارة الخصاونة للبنان “هي للتعبير عن التضامن والأخوّة مع لبنان والشعب اللبناني”، مضيفًا أن “موضوع استجرار الكهرباء من الأردن واستجرار الغاز المصري الذي سيمر عبر الأردن وسوريا، سيكونا موضوع متابعة وتنفيذ سريع”.
من جهته، قال الخصاونة إن “الأردن مهتمة بدعم استقرار لبنان وإعادة نهضته، ولن نتأخر بما لدينا من إمكانات للاستجابة لكل الاحتياجات التي نستطيع تأمينها لأشقائنا اللبنانيين”.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الطرفان تم توجيه سؤال ما إن كان الأردن بعد قد طوى مع سوريا صفحة الخلاف السابق بعد الانفتاح الأخير مع النظام السوري، وأجاب الخصاونة “نحن في الأردن لم يكن لدينا خلافات مع أحد، كنا دائما وما زلنا وسنستمر محكومين بعلاقاتنا مع الأشقاء العرب (..) واليوم لدينا مقاربات متعلقة بتأمين احتياجات أشقائنا في لبنان، ونحن ملتزمون بالتنسيق مع كل الجهات التي تستطيع أن تساعد في تأمين هذه الاحتياجات”.
ومنذ أشهر، يعاني لبنان شحًا في الوقود، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمؤسسات لساعات طويلة، فضلًا عن إغلاق معظم محطات المحروقات.
وتعد أزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري ووزارة الطاقة اللبنانية عن بدء فريق فني سوري ولبناني بفحص خط الغاز العربي.
وبحسب ما قالته وزارة النفط والثروة المعدنية، في 27 من أيلول، فإن الفريق الفني باشر بالفحص بدءًا من محطة “الدبوسية” على الحدود السورية- اللبنانية ووصولًا إلى محطة “دير عمار” في لبنان.
واتفق وزراء الطاقة في كل من مصر وسوريا ولبنان والأردن خلال اجتماع وزراء الطاقة للدول الأربع، في 8 من أيلول الحالي، على أن تتحمل كل دولة تكلفة إصلاح شبكة نقل الغاز ضمن أراضيها.
وتزامنًا مع استجرار الطاقة إلى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا، تدرس واشنطن رفع جزء من العقوبات الأمريكية عن النظام السوري المرتبطة بقانون “قيصر”، حسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” في 18 من أيلول، أن واشنطن “تخفف عقوبات قيصر”.
وقالت الصحيفة، إن محادثات أمريكية- روسية جرت برئاسة المسؤول الأمريكي عن ملف الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، مع الجانب الروسي في جنيف الخميس الماضي، إذ لعب ماكغورك دورًا رئيسًا في إقناع القاهرة بالموافقة على مد خط الغاز إلى لبنان، للتخفيف من أزمة الوقود والكهرباء الخانقة التي يعيشها.
وأعدت عنب بلدي ملفًا بعنوان “على أعين واشنطن.. خطوط الطاقة تنعش النظام” ناقشت فيه احتمالية سماح واشنطن بوصول الكهرباء الأردنية المنتَجة من الغاز المصري إلى لبنان عن طريق سوريا، والفائدة التي ستجنيها هذه الدول من اكتمال هذا المشروع.