بحث الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، سبل التوصل إلى حل نهائي ومستدام في سوريا، وبالدرجة الأولى إدلب.
ولفت أردوغان خلال تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الخميس، 30 من أيلول، إلى تحديد خارطة طريق سيعتمد عليها وزراء الدفاع والخارجية في كل من روسيا وتركيا بهذا الصدد، وفق ما ذكرته قناة “RT” الروسية.
وشدد الرئيس التركي على التزام أنقرة بالاتفاقات المبرمة مع موسكو بشأن سوريا، موضحًا أنه “لا عودة عن ذلك”.
وانتقد أردوغان تواصل منسق الولايات المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، مع “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب لديها.
وقال أردوغان إن ماكغورك يتجول بحرية مع “التنظيمات الإرهابية”، كما شدد على وجوب مغادرة الولايات المتحدة سوريا عاجلًا أم آجلًا، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار الرئيس التركي لاحتمالية عقد لقاء مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، على هامش قمة مجموعة العشرين، في العاصمة الإيطالية، روما، أو على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26، حول التغيرات المناخية، والذي سيعقد في مدينة جلاسكو الأسكتلندية، في تشرين الأول المقبل.
والتقى أردوغان وبوتين في سوتشي الروسية، أمس الأربعاء، بدعوة من الرئيس الروسي، لمناقشة أبرز تطورات الأوضاع في سوريا وأفغانستان وليبيا.
وانتهى لقاء الرئيسين الذي استمر لساعتين و45 دقيقة، دون إصدار بيان رسمي، أو مؤتمر صحفي مشترك، كما لم تقدّم تفاصيل حول ما جرى الاتفاق عليه بشكل تفصيلي حيال الملف السوري والوضع في شمال غربي سوريا.
واكتفى الرئيس التركي بعد مغادرته روسيا، بوصف اللقاء الذي عقده مع نظيره الروسي، بالـ”مثمر”، لكنه أكد في كلمة ألقاها قبل اللقاء، أن السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات التركية الروسية، وأن الخطوات التي يتخذها البلدان بشلأن سوريا لها أهمية كبيرة.
وتطرق أردوغان خلال كلمته إلى العلاقات الاقتصادية التي مرت بحالة تذبذب بين البلدين متوقعًا تحسنها، كما شكر السياح الروس لتفضيلهم تركيا كوجهة سياحية.
وركز الرئيس التركي على مضي بلاده قدمًا في الخطوات التي اتخذتها مع روسيا على صعيد التعاون الدفاعي، موضحًا أن إنشاء محطة “أق قويو” النووية في تركيا، يسير وفق الخطة المرسومة، وتوقع افتتاحه العام القادم.
ونقلت وكالة “رويترز” في 18 من أيلول، عن مسؤول تركي “رفيع”، لم يكشف عن اسمه، أن النقطة الرئيسة على جدول الأعمال لمحادثات بويتن وأردوغان، ستتناول سوريا وبالتحديد إدلب، مشيرًا إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”.