لا نشجع الآخرين على القيام بذلك..
واشنطن تؤكد: لن نطبع علاقاتنا مع النظام السوري
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لا تعتزم تطبيع أو رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، ولا تشجع الآخرين على القيام بذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح لوكالة “رويترز“، الأربعاء 29 من أيلول، ردًا على سؤال حول إذا ما كانت بلاده تدعم التقارب بين الحكومة الأردنية والنظام السوري، إن واشنطن ليس لديها أي خطط لترقية العلاقات الدبلوماسية مع الأسد، ولا تشجع أي أحد على القيام بذلك.
وجاء سؤال الوكالة للمسؤول الأمريكي على خلفية إعادة فتح الأردن معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا بالكامل.
وأمس، فتح الأردن معبر “جابر” الحدودي المقابل لمعبر “نصيب” الحدودي في سوريا، للعمل بكامل طاقته، بناء على قرار الداخلية الأردنية.
وأكد مدير مركز “جابر”، العقيد مؤيد الزعبي، أن “حركة الشحن والمسافرين على مركز حدود جابر-نصيب، بدأت صباح اليوم مع تنفيذ مجموعة من الإجراءات، مثل إلغاء عملية النقل التبادلي والدخول أو الخروج مباشرة لمركبات الشحن أو لحافلات المسافرين بعد إجراءات التفتيش والتدقيق”.
وبحسب الزعبي، يسمح لشاحنات الترانزيت بالدخول إلى الأردن باتجاه السعودية والخروج من الأردن باتجاه سوريا.
وكان الأردن أعلن عن بدئه تسيير رحلات جوية بينه وبين سوريا بعد قطيعة دامت تسع سنوات.
واتفق الوفد الوزاري السوري مع نظيره الأردني على البدء بنقل الركاب بين سوريا والأردن اعتبارًا من الأحد 3 من تشرين الأول المقبل.
وأوضحت وزارة النقل الأردنية أنها ستوفر خدمة النقل البري لمسافريها من سوريا، بينما تبدأ باستئناف الرحلات الجوية المعلَن عنها حديثًا مع دمشق.
وقال الناطق باسم الوزارة، علي عضيبات، الثلاثاء 28 من أيلول، إن شركة “الملكية” الأردنية ستوفر خدماتها للمسافرين من وإلى سوريا، بحسب ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.
وفي ردها على هذا الإجراء، قالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جيلينا بورتر، في حديث إلى قناة “الحرة”، أن الولايات المتحدة تراجع قرار الأردن استئناف الرحلات الجوية التجارية إلى سوريا.
كما أشارت إلى أن الخارجية الأمريكية تراجع إعلان الترحيب باستئناف الرحلات بين الجانبين، الذي أصدرته في اليوم نفسه.
من جانبه انتقد المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن، قرار إعادة فتح مركز حدود “جابر”.
وقال في تغريدة نشرها عبر “تويتر”، “من الغريب أن يعتقد الصحفيون الذين يجب أن يعرفوا أن عائلة الأسد التي تسيطر على الحدود مع الأردن ستسمح للأردن بالاستفادة من التصدير إلى السوق السورية”.
وأضاف أن “الأسد يفرغ المنتجات والمخدرات والسجائر في الأردن”، لافتًا إلى عواقب فتح الحدود الأردنية مع النظام السوري.
كما اعتبر أن “الأسد يفرغ الكبتاجون في الأردن والخليج”، وأوضح أنه سيصبح من الأسهل لـ”(الفرقة الرابعة) لماهر الأسد تهريب الكبتاجون إلى أو عبر الأردن”.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.
وتفرض واشنطن عقوبات على النظام السوري عبر قانون “قيصر” الذي ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم له، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة له، ما لم يحاكَم مرتكبو الانتهاكات.
كما يتضمن قائمة بأسماء مسؤولين في النظام السوري، بمن في ذلك بشار الأسد وزوجته أسماء، ومسؤولون في الأمن السياسي وقادة عسكريون في سلاح الجو والاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى المصرف المركزي السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :