شهدت مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي توترًا أمنيًا اليوم، الأربعاء 29 من أيلول، على خلفية اعتقال الشرطة المدنية امرأتين اثنتين على أحد حواجزها في مدخل مدينة اعزاز بعد إبرازهما هويات شخصية مزوّرة أمس، الثلاثاء.
وبعد التحقيق الأولي تبيّن وجود صلات قرابة مع عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما ذكره “مكتب اعزاز الإعلامي“.
واستدعت على إثر ذلك عشيرة “الموالي” من مدينة عفرين رتلًا عسكريًا للهجوم على مقرات الشرطة المدنية في مدينة اعزاز، بغية إخراج المعتقلتين بالقوة بسبب وجود صلات قرابة عشائرية.
من جهتها، أوضحت مديرية أمن اعزاز لعنب بلدي، أن الموقوفتين ستعرضان على القضاء بعد انتهاء التحقيقات الأولية.
وأضافت أن عمل المؤسسات الأمنية لن يتأثر بالضغوطات المفروضة كون الموضوع أمنيًا، ويجب احترام عمل المؤسسات في المنطقة من أجل ضمان تحقيق الأمن والاستقرار وسيادة القانون وعمل الجهاز الأمني والقضائي.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة لمسلحين من أبناء عشيرة “الموالي”، يتوعدون فيها المسؤولين عن اعتقال المرأتين في اعزاز في حال لم يتم الإفراج عنهما فورًا، في حين عزز “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري” انتشاره في مدينة اعزاز ومحيطها تحسبًا لأي هجوم محتمل، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وسبق أن شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في 24 من أيلول الحالي، اشتباكات بين مسلحين من أبناء مدينة دير الزور وقوات الشرطة المدنية، على خلفية اعتقال الشرطة امرأة من أبناء مدينة القورية بريف دير الزور.
في حين أدانت جهات عسكرية وتجمعات مدنية من أبناء دير الزور، ما أسمته “الاحتكام للسلاح والفوضى في حل المشكلات”، كما دعت إلى تحكيم العقل واللجوء إلى القضاء في حل المشكلات.
وتشهد أرياف حلب الشمالية والشرقية انتشارًا واسعًا للأسلحة، في حين صدرت عدة قرارات من قبل قوات الشرطة والأمن العام التابعين لـ”الحكومة المؤقتة” لمحاولة ضبط الظاهرة في المنطقة.
–