أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام القوات الحكومية للقنابل البرميلية، الأحد 8 تشرين الثاني.
ورصد التقرير حصيلة البراميل المتفجرة في المحافظات السورية، وماخلفته من ضحايا ودمار لأبرز المنشآت الحيوية، إذ وصل عددها خلال تشرين الأول الماضي إلى 1438 برميلًا.
العدد الأكبر كان من نصيب ريف دمشق وبلغ 947 برميلًا، بينما تجاوز العدد في حمص 196، وسقط على درعا 62 برميلًا، أما في القنيطرة فأحصى التقرير سقوط 61 برميلًا، وبلغ عدد البراميل المتفجرة في محافظة إدلب 54، فيما توزعت باقي الحوادث على محافظات اللاذقية وحلب وحمص ودمشق.
وتسببت البراميل المتفجرة بمقتل 69 شخصًا، بينهم 9 أطفال و8 سيدات، وكان العدد الأكبر من الضحايا في محافظة درعا تلتها محافظة ريف دمشق وإدلب ثم حلب وحمص وحماة.
وأشار التقرير إلى أن استخدام القوات الحكومية للبراميل المتفجرة في تشرين الأول خلف تضرر ما لايقل عن 3 مراكز حيوية، توزعوا إلى مسجدين ومدرسة.
ووفق الشبكة فإن الحكومة السورية خرقت بشكل “لا يقبل” قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت القنابل البرميلية على نحو منهجي وواسع النطاق، منتهكةً عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق.
وختمت الشبكة تقريرها موصية مجلس الأمن بضمان التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، “إذ تحولت إلى حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.
وتتسبب عمليات القصف بوقوع خسائر تطال المدنيين وتلحق ضررًا كبيرًا في البنية التحتية، وتقول الشبكة إن هناك مؤشرات قوية تدل على أن الضرر كان مفرطًا جدًا إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن أن سوريا توقفت عن القصف بالبراميل المتفجرة إثر دعوات متكررة من موسكو، السبت 31 تشرين الأول، إلا أن البراميل استمرت باستهداف المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد.
كما أنكر الأسد في إحدى المقابلات مصطلح “البراميل المتفجرة”، قائلًا “ليس هناك براميل متفجرة… لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل وأواني الضغط المنزلي”، مضيفًا أن جيشه يستخدم القنابل والصواريخ والرصاص، إلا أن عدسات الناشطين توثق يوميًا كيفية سقوطها على المنازل والأحياء السكنية محدثةً دمارًا هائلًا.
وتعتبر البراميل المتفجرة السلاح الأكثر رعبًا وتسببت بقتل آلاف السوريين، ويستخدمها الأسد في قصفه المدن والبلدات الخارجة عن سيطرته “انتقامًا” من سكانها.