“أطباء بلا حدود” تحذر من نقص المياه شمالي سوريا

  • 2021/09/28
  • 5:07 م

حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أزمة مياه حادة في شمالي سوريا، يواجهها ملايين الأشخاص.

وبحسب بيان نشرته المنظمة، الاثنين 27 من أيلول، فإن الحرب التي دامت عقدًا من الزمن تسببت في تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وإهمالها، وأكثر من ثلاثة ملايين شخص يواجهون الآن أزمة مياه لها عواقب صحية وخيمة.

وقال مسؤول التوعية الصحية الذي يعمل مع المنظمة في شمال غربي سوريا، إبراهيم مغلاج، “حتى عندما تكون المياه متاحة ومتوفرة للناس في شمالي سوريا، فإنها تكون أحيانًا غير آمنة وملوثة”.

وأضاف، “نحن نواجه بانتظام الآثار الصحية لسوء جودة المياه، التي غالبًا ما تجلب الأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من المشكلات الصحية إلى المخيمات، مثل الإسهال والتهاب الكبد والقوباء والجرب وغيرها الكثير”.

كما يؤدي الوصول المحدود إلى المياه الصالحة للشرب إلى إعاقة تدابير النظافة اللازمة للسيطرة على انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

تأثير انخفاض التمويل

ذكر البيان أن انخفاض التمويل أثّر على استجابة الجهات الفاعلة، إذ تحاول المنظمات الإنسانية سد الثغرات والاستجابة للاحتياجات العديدة، إلا أن الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي لا يزال يمثل مشكلة.

وتمثّل عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حاليًا 4% فقط من ميزانية الاستجابة الإنسانية لسوريا بأكملها، وهو أقل من ثلث ما تم إنفاقه العام الماضي على نفس الأنشطة.

ومع وقف العديد من المنظمات أنشطة نقل المياه بالشاحنات في العديد من المخيمات، تأثرت مناطق بشدة بينها منطقة دير حسّان في ريف إدلب الشمالي، حيث زادت الأمراض المنقولة بالمياه بنسبة 47% بين شهري أيار وحزيران الماضيين، وفق ما ذكرته المنسّقة الطبيّة للمنظمة، تيريزا غريسفا.

وفي تموز الماضي، لاحظت المنظمة ارتفاعًا في حالات الإسهال في أكثر من 30 مخيمًا بمحافظة إدلب، كما رصدت حالات الجرب المتكررة والأمراض الأخرى المنقولة بالمياه خلال الاستشارات في مخيمات النزوح.

تأثر مناطق شمال شرقي سوريا

وفي شمال شرقي سوريا، تأثر الناس أيضًا بشكل كبير بالأمراض المنقولة بالمياه وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وهم أكثر عرضة لخطر سوء التغذية بسبب رداءة نوعية المياه ومحدودية توفرها، حسب المنظمة.

وأفاد مركز للرعاية الصحية الأولية تدعمه منظمة “أطباء بلا حدود” في الرقة، أن عدد حالات الإسهال في أيار الماضي كان أعلى بنسبة 50% مما كان عليه في أيار 2020.

وفي الحسكة، واجه مليون شخص انخفاضًا في الوصول إلى المياه منذ ما يقرب من عامين بسبب الانقطاعات المتكررة والمستمرة في الإمداد من محطة مياه “علوك”، الخاضعة لسيطرة السلطات التركية.

كما يتأثر سكان شمال شرقي سوريا بالانخفاض الحاد في حجم المياه بنهر “الفرات”، وهو أهم مصدر للمياه في المنطقة.

وقال المنسق الميداني للمنظمة، بنجامين موتيسو، إن “فجوات التمويل لا تنفك تزداد”، في حين لا تستطيع منظمة “أطباء بلا حدود” وغيرها من المنظمات “سد جميع الفجوات”.

وأضاف، “صحة الناس في خطر، ولا يمكنهم البقاء على قيد الحياة في حال عدم قدرتهم على الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية”، داعيًا الجهات المانحة إلى “الإسراع في تخصيص الأموال وضمان استمراريّة أنشطة توفير المياه والصرف الصحي الضرورية لبقاء الناس في شمالي سوريا”.

مقالات متعلقة

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية