في أول كلمة له بالأمم المتحدة..
رئيس الوزراء الإسرائيلي يشن حرب تصريحات على إيران
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إيران بتمويل وتدريب وتسليح جماعات تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط.
وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين 27 من أيلول، قال بينيت، إن “إسرائيل محاطة بمجموعات إرهابية تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط، ونشر الإسلام المتشدد في أنحاء العالم”.
وأضاف أن إيران “نشرت الإرهاب في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغزة”، مشيرًا إلى أنه في “كل الدول التي تسعى إيران إلى التأثير فيها من خلال دعم الجماعات المتشددة، ينهار مواطنوها الجياع ويعانون، وكذلك تنهار اقتصاداتها”.
ولفت إلى أن إيران تعمل على تسليح وكلائها في المنطقة بالطائرات المسيّرة، التي يمكنها مهاجمة أي مكان في الشرق الأوسط.
وقال بهذا الصدد، “تخطط إيران لتسليح وكلائها بآلاف الطائرات من دون طيار القاتلة التي من شأنها أن تغطي السماء بقوة مميتة”، مضيفًا، “يمكنك تجاهل ذلك، لكن التجربة تخبرنا أن ما يبدأ في الشرق الأوسط لا يتوقف هناك”.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طهران تجاوزت “جميع الخطوط الحمراء” بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
وأضاف، “وصل برنامج إيران النووي إلى لحظة فاصلة (…) الكلام فقط لا يوقف أجهزة الطرد المركزي النووية في إيران عن الدوران”.
وأشار بينيت إلى تجاهل بعض الدول الأدلة، “التي تثبت بوضوح نوايا إيران لامتلاك أسلحة نووية بمواقع سرية في توركوز آباد وطهران وماريفان”، وتابع بهذا السياق، “يبدو أن هناك في العالم من ينظرون إلى سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية على أنه حقيقة لا مفرّ منها، أو أنهم سئموا من سماع ذلك”.
رد إيراني
وفي رده على كلمة بينيت، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في تغريدة على موقع “تويتر“، إن كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت “مليئة بالأكاذيب” حول إيران.
واعتبر المسؤول الإيراني أن إسرائيل ليست في موقف يسمح لها بالتحدث عن “برنامج إيران النووي السلمي”، بينما تمتلك مئات الرؤوس النووية.
وتعارض إسرائيل بشدة المباحثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، الساعية لإحياء الاتفاق النووي.
وانطلقت في فيينا، أوائل نيسان الماضي، مشاورات مكثفة بين الأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، في مسعى لاستئناف الصفقة.
وينص الاتفاق على تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، لكن إيران تخلّت تدريجيًا عن معظم التزاماتها، بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وتهدف المحادثات إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق مقابل استئناف طهران خفض أنشطتها النووية، والسماح لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية” بممارسة دورها الرقابي بشكل كامل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :