استُهدفت قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا بطائرة مسيّرة، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته قناة “روسيا اليوم“.
وقالت وزارة الدفاع في بيانها، الاثنين 27 من أيلول، إن القاعدة استُهدفت من قبل طائرة مسيّرة أُطلقت من الأراضي الواقعة في منطقة إدلب.
وجاء في البيان أن وسائل المراقبة في القاعدة رصدت الطائرة المسيّرة عبر نظام “بانتسير إس” للدفاع الجوي، الذي دمّر الطائرة المسيّرة على مسافة بعيدة عن القاعدة.
كما أكد “المركز الروسي للمصالحة” عدم وجود أي إصابات أو أضرار مادية جراء الاستهداف، مشيرًا إلى مواصلة القاعدة عملها بشكل طبيعي.
وتأتي الحادثة في حين تترقّب سوريا لقاء الرئيسين، الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، وعلى طاولتهما ملف إدلب.
وتسيطر على إدلب فصائل في المعارضة السورية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، وسط نفوذ أنقرة التي تمتلك نقاطًا وقواعد في المنطقة.
واعتادت موسكو اتهام الفصائل في إدلب بشنّ عمليات ضدها قبل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة أو قبل التفاوض حيال مصير المنطقة.
وفي 25 من أيلول الحالي، شنّ الطيران الحربي الروسي- السوري المشترك 13 غارة جوية على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل 23 مدنيًا، بينهم 16 طفلًا وثلاث نساء، خلال آب الماضي.
وبلغ عدد خروقات وقف إطلاق النار خلال شهر آب 711 خرقًا، بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية.
قاعدة “حميميم”
تقع “حميميم” في محافظة اللاذقية، وتعد مركزًا رئيسًا لتدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015.
ووقّعت موسكو مع النظام السوري، في 2017، عقد إيجار جديدًا طويل الأجل للقاعدة لمدة 49 عامًا، فضلًا عن عقد مماثل في مرفأ “طرطوس”، قدمه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كفاتورة لموسكو التي ساندته في المعارك ضد المعارضة.
وبحسب موقع “The war zone“، ففي 2016، أضافت روسيا إلى القاعدة منحدرًا تبلغ مساحته 250 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى صف من ملاجئ الطائرات المحصنة في الزاوية الشمالية الغربية للمنشأة التي بُنيت بين عامي 2018 و2019، وذلك لحمايتها من هجمات الطائرات المسيّرة من مناطق المعارضة.
–