أعلنت “لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة” أن “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) قررت صرف مساعدة نقدية للاجئين الفلسطينيين السوريين في غزة بعد توقف لأربع سنوات.
وقالت اللجنة على صفحتها على “فيس بوك“، في 26 من أيلول، إن صرف المستحقات جاء نتيجة جهود وعمل واعتصامات في الأيام السابقة أمام “وكالة الغوث”.
وبعد المطالب أصدرت “أونروا” بيانًا، اطلعت عليه وكالة “الأناضول“، في 27 من أيلول أن هذه المساعدات سيتم صرفها “لمرة واحدة فقط”، على 140 عائلة نازحة، متواجدة بغزة، بدءًا من اليوم الاثنين.
وعلى أن يتم تقديم المساعدات 4 مرات خلال العام عن كل فصل في فصول السنة ولمرة واحدة.
وأوضحت أنها ستخصص مبلغ يصل إلى 91 دولارًا أمريكيًا، لكل فرد نازح، وأن هذه المساعدات تأتي في إطار “تمويل نداء لاستغاثة الطارئ الإقليمي الخاص بسوريا”.
ويقم في قطاع غزة نحو 170 عائلة فلسطينية مهجرة من سوريا، وهو عدد من تبقّوا منهم من أصل 400، اضطر معظمهم إلى البحث عن طرق هجرة والهرب من الأوضاع المعيشية والاجتماعية القاسية، وفق موقع “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” المهتم بتغطية أخبار اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت عدة اعتصامات نفذها فلسطينيو سوريا في غزة، أمام مقر وكالة “أونروا” للمطالبة بإعادة بدل الإيجار، الذي جرى قطعه منذ العام 2014، الذي سبب معاناة إنسانية كبيرة، إضافة إلى شملهم بكافة أشكال المساعدات الإنسانية.
وتواجه “أونروا”، التي تساعد حوالي 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، صعوبات في الميزانية منذ عام 2018 عندما أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها السنوية التي تجاوزت 300 مليون دولار.
ويخشى النازحون والمهجرون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام السوري، بعد نزوحهم عنها لأسباب أبرزها أمنية، تهدد حياتهم وتشكل خطرًا على عائلاتهم، بحسب تقرير أصدرته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في 7 من أيار الماضي.
وذكر التقرير أن الحرب في سوريا شردت منذ بدايتها آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطق داخل البلاد وخارجها بعد قصف مخيماتهم وتجمعات سكنهم.