أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إعادة فتح مركز حدود “جابر” بين الحدود الأردنية- السورية، اعتبارًا من تاريخ 29 من أيلول الحالي.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا“، اليوم الاثنين 27 من أيلول، إن فتح المعبر سيتم وفق مصفوفة الإجراءات الفنية واللوجستية الخاصة بإعادة فتح هذا المركز أمام حركة الشحن والمسافرين.
وأفادت وزارة الداخلية أن “القرار يأتي لتنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة”.
ويأتي فتح المعبر بعد الهدوء النسبي التي تشهده محافظة درعا، جنوبي سوريا، بعد اقتراب انتهاء عمليات التسوية التي يجريها النظام السوري مع الرافضين لوجوده في المنطقة.
وبحسب ما صرّحه قيادي سابق في قوات المعارضة لعنب بلدي، أمس 26 من أيلول، فالنظام يركز حاليًا في “التسويات” على المناطق الحدودية مع الأردن، إذ أعاد النظام عناصر الهجانة لقاعدة “الكوكلية” على الحدود الأردنية غربي درعا البلد وأعاد تمركز مخافر الهجانة على طول الحدود.
كما من المتوقع مستقبلًا أن يستخدم النظام معسكر “طلائع زيزون” لصالح قوات حرس الحدود.
ويرى القيادي أن قوات النظام ترسل من خلال هذا التمركز الجديد رسالة اطمئنان للأردن مفادها أن الجيش السوري هو من يسيطر على الحدود.
وشهد المعبر الحدودي مع الأردن العديد من مرات الإغلاق بسبب تصاعد التوتر الأمني في الجنوب السوري على خلفية حصار قوات النظام لمدينة درعا البلد، ما دفع بسكان المنطقة إلى إغلاق الأوتوستراد الدولي المؤدي إلى المعبر من الجانب السوري عدة مرات خلال شهري تموز وآب الحالي.
وسبق أن دعا نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، في 15 من أيلول، إلى إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية، وإعادة تطبيق مذكرة التفاهم والاتفاقية التي كانت مبرمة بهذا الصدد بين البلدين.
وأكد أبو عاقولة ضرورة “السماح للشاحنات الأردنية والسورية واللبنانية بالدخول إلى أراضي بعضها، لإنعاش حركة التجارة ونقل الترانزيت، وتشغيل أسطول الشحن الأردني”.
كما طالب بـ”إعادة تشغيل المنطقة الحرة الأردنية- السورية المشتركة، في ظل وجود إمكانيات لوجستية متاحة بها تخدم الدولتين”.