وزراء سوريون إلى الأردن بعد زيارة وزير الدفاع
يزور الأردن وفد وزاري سوري اليوم، لمناقشة عدة قضايا بين سوريا والأردن.
وأفادت قناة “المملكة” الأردنية اليوم، الاثنين 27 من أيلول، بزيارة وفد سوري وزاري مؤلف من وزراء الطاقة والمياه والنقل والزراعة، لمناقشة عدة قضايا وملفات من بينها الطاقة والمياه.
وبحسب الوكالة، ستعقد اجتماعات حول قطاع النقل في وزارتي الصناعة والتجارة لمدة يومين.
وقال رئيس هيئة قطاع النقل البري الأردني، طارق الحباشنة، للقناة، إنه خلال الأسبوع الحالي ستُعقد لقاءات مع الجانب السوري، لمناقشة “المعضلات والمشكلات التي تحول دون عودة حركة نقل البضائع بين الجانبين”.
ويتفاءل الحباشنة بـ”إزالة العوائق مع الجانب السوري لفتح الحدود بين البلدين”، وعودة حركة الشاحنات والبضائع مع سوريا.
وأوضح المسؤول الأردني أن الاجتماع مع الوفد الوزاري السوري سيكون في وزارة الصناعة والتجارة، لمدة يومين.
ولفت إلى أن الحضور سيتضمن ممثلين من وزارة النقل وهيئة التنظيم في قطاع النقل البري، وتجارًا وأفرادًا معنيين بنقل البضائع والشاحنات، إضافة إلى أفراد سوريين.
كما رجح “تذليل الصعوبات بين البلدين للعودة إلى حركة انسيابية إلى تركيا وأوروبا”، على اعتبار أن ذلك مهم لمصلحة البلدين، بحسب قوله.
ومن جهته، قال وزير النقل الأردني، وجيه عزايزة، للقناة، اليوم، إن “الحكومة ستبحث مع الوفد الوزاري السوري، حل القضايا المشتركة العالقة بما يتوافق مع مصلحة البلدين وتتويج اللقاء باتفاقيات بين الجانبين”.
وأضاف عزايزة أن وزارة النقل الأردنية “ستبحث انسيابية حركة الشاحنات والركاب بين البلدين، والعمل على حل مشكلة موضوع الشركة الأردنية- السورية للنقل البري العالقة منذ عشر سنوات”.
وتابع أن الحدود بين البلدين مفتوحة، وأن هنالك مباحثات لتسهيل سبل التجارة والنقل كالسماح بدخول الشاحنات إلى الأراضي السورية (door to door)، بدلًا من عملية تفريغ الشاحنات على الحدود (back to back).
وفي 22 من أيلول الحالي، التقى وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك الأمريكية.
وتباحثا في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، وضمان أمن الحدود المشتركة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن المقداد والصفدي استعرضا “الخطوات التي يمكن أن يقوم بها البلدان لزيادة التعاون في المجالات المختلفة، وضمان أمن الحدود المشتركة، بما ينعكس خيرًا على البلدين والشعبين الشقيقين”.
تنسيقات تجارية مسبقة
كما التقى رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، في شباط الماضي، بوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، طلال البرازي، لتفعيل وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا.
وأوصى الوزيران في الاجتماع باستثناء البضائع التي يحتاج إليها سوقا الأردن وسوريا من قيود المنع، وتنفيذ ذلك في منطقة التجارة الحرة.
وفي 3 من نيسان الماضي، بحث الكباريتي العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا، حيث التقى بوزير الاقتصاد السوري.
وقال الكباريتي لقناة “المملكة”، إن “العلاقة الأردنية- السورية متجذرة وتاريخية، والزيارة تأتي لتأكيد عمق العلاقة الاقتصادية بين القطاع الخاص الأردني ونظيره السوري، آملًا أن تنعكس الزيارة على زيادة التبادل التجاري بين البلدين”.
وفي 15 من تموز الماضي، تباحث رئيس غرفة تجارة الأردن، ووزير النقل السوري، زهير خريم، في قضايا التبادل التجاري وحركة نقل الركاب والبضائع والترانزيت بين البلدين.
وفي 27 من تموز الماضي، أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
واتفق فيه الطرفان على “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
وبعدها جرى الاتفاق بين النظام السوري والأردن ومصر ولبنان على إيصال خطوط الطاقة إلى لبنان عبر سوريا، وهو ملف يُعتقد أنه يحقق مكاسب سياسية واقتصادية للنظام السوري.
وعملت عمّان على جهود لاستثناء سوريا من قانون “قيصر” للعقوبات الأمريكية، الذي يحظر التعامل مع حكومة النظام، للتوافق على مشروع خطوط الطاقة.
والتقى رئيس هيئة الأركان الأردني، يوسف الحنيطي، في 19 من أيلول الحالي، بنظيره السوري، علي عبد الله أيوب، في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.
وتباحثا في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها ضمان أمن الحدود بين البلدين، والأوضاع في درعا، إلى جانب الحديث عن مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة المخدرات، بحسب ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية.
جاءت هذه التطورات بعد تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، قال فيها إن الأسد “باقٍ” ويجب إيجاد طريقة للحوار مع النظام.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :