تصعيد سياسي وحشود عسكرية.. ماذا يحصل على حدود صربيا وكوسوفو

  • 2021/09/27
  • 3:49 م

صورة تظهر ضباط من القوات الخاصة الكوسوفية أثناء احتجاج سكان الأقليم الصربي في كوسوفو على خلفية أزمة لوحات السيارات- 21 أيلول 2021 (رويترز)

شهدت الحدود بين صربيا وكوسوفو توترًا تخللته حشود عسكرية بين الجانبين، واحتجاجات داخل إقليم في كوسوفو.

وجاء التوتر بعدما نشرت كوسوفو قوات أمنية في أحد أقاليم البلاد الذي يعتبر ذا أغلبية صربية، وخاصة على معبر “ياريني” الحدودي مع صربيا، مع فرض قيود إضافية على دخول وسائل النقل من صربيا إلى أراضي الإقليم.

دفع ذلك المواطنين الصرب، الأحد 26 من أيلول، إلى الاحتجاج على هذه الخطوات بتنظيم مظاهرات في الإقليم، ما دفع القوات الأمنية الكوسوفية لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بعد أعمال شغب تخللت المظاهرات، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.

ودعا الرئيس الصربي، ألكسندر فوشيش، الغرب إلى الضغط على سلطات كوسوفو، مطالبًا إياها بسحب قواتها إلى المواقع المنصوص عليها بموجب اتفاقية “بروكسل” التي أعلنت خلالها كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008.

وفي 25 من أيلول الحالي، نفذت مقاتلات صربية طلعات جوية بالقرب من معبر “ياريني”، مع ورود أنباء عن نقل بلغراد مدرعات إلى حدود كوسوفو، قابلتها الأخيرة بالمثل وسط توتر بين البلدين لا يزال مستمرًا.

وعن التصعيد الأخير، قال رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، في مؤتمر صحفي، “من الواضح أن صربيا تريد عسكرة الموقف وتصعيده، إنها تقترب من الحدود بطائرات هليكوبتر وطائرات روسية الصنع (…) صربيا تثير صراعًا دوليًا خطيرًا”، بحسب “رويترز”.

واتهم كورتي صربيا بـ”تشجيع ودعم” الأفراد لمهاجمة دولة كوسوفو، كما عقدت كوسوفو اجتماعًا أمنيًا عاجلًا، لكن لم تُعلَن أي من نتائجه، بحسب ما نقلته “رويترز”.

وطالب رئيس الوزراء الكوسوفي صربيا بالبدء بالاعتراف بلوحات ترخيص سيارات كوسوفو، للسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

بينما قال الرئيس الصربي، إن على كوسوفو أولًا إزالة وحدات الشرطة التي أرسلتها إلى شمال كوسوفو، كشرط لتطبيق إجراءات لوحات السيارات الكوسوفية.

ومع تصاعد الأحداث، قال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في بيان أصدره أمس، الأحد، إنه يواصل متابعة الوضع الحالي في شمال كوسوفو عن كثب.

وأضاف، “يتعيّن على صربيا وكوسوفو خفض التصعيد على الأرض بلا شروط، من خلال سحب وحدات الشرطة الخاصة وإزالة الحواجز على الطرق”، بحسب موقع “يورو نيوز“.

وتابع أن “أي استفزازات أو خطوات أحادية الجانب وغير منسقة جديدة من قبل الطرفين تعد غير مقبولة”.

وكانت صربيا وكوسوفو التزمتا، عام 2013، بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لمحاولة حل القضايا العالقة، ولم يحرز تقدمًا يذكر.

واعترفت 110 دول باستقلال كوسوفو بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم الدول الغربية، باستثناء روسيا الحليف التقليدي لصربيا، وبعض الدول الإفريقية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي