قال عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، هادي بيكي نجاد، إن الوقود الذي أرسلته بلاده إلى لبنان لم يكن دون مقابل مادي.
وفي تصريح صحفي، الأحد 26 من أيلول، قال نجاد بهذا الصدد، إن الوقود الذي أرسلته إيران إلى لبنان قبل أيام “لم يكن مجانيًا وتم دفع ثمنه”.
وأضاف المسؤول الإيراني، “نحن نتعامل مع التجار اللبنانيين والشعب اللبناني وليس مع الحكومة”.
وأكد نجاد أهمية تواصل العمل مع الدول المجاورة لإيران، وتلك التي تشترك معها بالتفكير المماثل، مثل لبنان وفنزويلا، بحسب تعبيره.
ولم يوضح نجاد سعر الوقود أو الجهة التي تكفّلت بدفع ثمنه.
ومنتصف أيلول الحالي، دخلت صهاريج الوقود الإيراني الأراضي اللبنانية قادمة عبر سوريا، و ضمّت القافلة 80 صهريجًا بسعة أربعة ملايين ليتر.
وفي 23 من أيلول، أعلن موقع تتبع حركة السفن “TankerTrackers” عن تحرك الناقلة الإيرانية الثالثة المحمّلة بالوقود من إيران باتجاه لبنان.
وقال الموقع عبر حسابه في “تويتر“، إن الناقلة الإيرانية “FOREST” خرجت من قناة “السويس” متجهة شمالًا نحو ميناء “بانياس” في سوريا، متوقعًا وصولها خلال 24 ساعة.
بينما أعلن “حزب الله” اللبناني، في 24 من أيلول، عبر قناة “المنار” التابعة له، عن وصول الناقلة الإيرانية المحمّلة بالوقود إلى ميناء “بانياس” السوري.
وتفرغ ناقلات النفط الإيرانية حمولتها في ميناء “بانياس” السوري، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على الحكومة في طهران.
وبررت السلطات الإيرانية إرسالها الوقود إلى لبنان بأن ذلك يعتبر تطبيقًا واضحًا لأحد بنود الدستور الذي يحث الحكومة على استخدام سياستها الخارجية لدعم الشعوب الإسلامية.
وكتب المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، هادي طحان نظيف،في تغريدة على موقع “تويتر”، “وفقًا للفقرة 16 من المادة الثالثة من الدستور، فإن حكومة جمهورية إيران الإسلامية ملزمة بصياغة سياستها الخارجية على أساس التزامها الأخوي تجاه جميع المسلمين ودعمها الثابت للمضطهدين في العالم”.
وأضاف أن “إرسال الوقود الإيراني لكسر الحصار الأمريكي المفروض على لبنان هو مظهر واضح لهذا المبدأ”.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية، في 19 من آب الماضي، عن مصادر لم تسمّها، أن شحنات الوقود المتجهة من إيران إلى لبنان، والتي تحدّث عنها حسن نصر الله، اشتُريت سابقًا من قبل رجال أعمال مقربين من الحزب اللبناني.
وأضافت الوكالة أن الشحنات تهدف للمساعدة في تخفيف نقص الوقود الحاصل في لبنان، واشترتها بالكامل مجموعة من رجال الأعمال “الشيعة اللبنانيين”، وهي “ملك لهم بدءًا من لحظة انطلاقها من السواحل الإيرانية”.
–