العراق يجدد رفضه التطبيع مع إسرائيل بعد انعقاد مؤتمر مرحّب في أربيل
جدد العراق رفضه لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ودعوته لاحترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل، على خلفية انعقاد مؤتمر في عاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، يرحّب بالتطبيع ويدعو لعلاقات مع الاحتلال، في 24 من أيلول.
ودعت “رئاسة الجمهورية العراقية” عبر “تويتر” اليوم السبت، 25 من أيلول، للابتعاد عن الترويج لمفاهيم “مرفوضة وطنيًا وقانونيًا وتمس مشاعر العراقيين”.
وأكدت الرئاسة العراقية أن الاجتماع الأخير الذي عُقد للترويج لهذا المفهوم، في إشارة للتطبيع، “لا يمثل أهالي وسكان المدن العراقية”، بل يمثل مواقف من شارك به فقط، واعتبرته محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الأهلي.
بيان..
في الوقت الذي تؤكد فيه رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، فإنها تجدد رفض العراق القاطع لمسألة التطبيع مع اسرائيل، وتدعو الى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل… pic.twitter.com/ph2MiumCr7
— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) September 25, 2021
التصريح الرسمي العراقي يأتي بعد ترحيب وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بالمؤتمر الذي انعقد في أربيل، بحضور بعض الوجهاء العراقيين المحليين، وفق ما ذكرته هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي “مكان“.
وبحسب ما نقلته “القناة 12” العبرية، فإن نحو 300 من القادة المحليين التقوا في مدينة أربيل، ودعوا بلادهم للانضمام إلى “اتفاقات إبراهيم”، في إشارة إلى عمليات التطبيع العربية الأخيرة التي أجرتها عدة دول.
من جهته أعرب رئيس “تيار الحكمة الوطني”، عمار الحكيم، عن استنكار ورفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع “الكيان الصهيوني الغاصب”.
نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تعقد داخل العراق ، وأن القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى و لذلك نجدد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله لإسترداد حقه المغتصب، وأن القضية الفلسطينية حق لا يسقط بالتقادم.
— Ammar Al-Hakim | عمار الحكيم (@Ammar_Alhakeem) September 25, 2021
واعتبر الحكيم أن القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى، مجددًا دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومشددًا على أن القضية الفلسطينية حق لا يسقط بالتقادم.
وافتتحت الإمارات والبحرين موجة التطبيع الأخيرة التي حملت اسم “اتفاقيات إبراهيم”، باتفاقية سلام وُقّعت في البيت الأبيض، في 15 من أيلول 2020، بحضور الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني.
وفي 23 من تشرين الأول من العام نفسه، أعلن ترامب تطبيع السودان علاقاتها مع إسرائيل، عبر بيان ثلاثي أمريكي- إسرائيلي- سوداني، بثه التلفزيون الرسمي السوداني.
وقال ترامب، إن خمس دول عربية جديدة تنتظر توقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، دون أن يذكر أسماء تلك الدول، وسط الحديث عن عمان والسعودية، رغم أن الرياض تمسكت رسميًا بـ”المبادرة العربية” لتحقيق السلام.
وأعلن ترامب، في 10 من كانون الأول 2020، توقيع اتفاقية سلام بين المغرب العربي وإسرائيل، بالتزامن مع اعتراف أمريكي بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.
وكانت اتفاقية “كامب ديفيد” أول خطوة على درب إقامة العلاقات بين الحكومات العربية وإسرائيل، وأُبرمت في منتجع “كامب ديفيد” بالولايات المتحدة، بين الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحيم بيغن، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر.
ثم وقّع الرئيس الفلسطيني السابق، ياسر عرفات، اتفاقية “أوسلو” في 13 من أيلول عام 1993، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، وأباحت هذه الاتفاقية 78% من الأراضي الفلسطينية لإسرائيل، باعتراف منظمة “التحرير الفلسطينية”.
وكانت اتفاقية “طابا”، في 28 من أيلول عام 1955، بمثابة الجزء الثاني من الاتفاقية السابقة بين الأردن وإسرائيل، تلتها اتفاقيه “وادي عربة” في عام 1994 بين الأردن وإسرائيل، وتضمنت هذه الاتفاقية 14 بندًا تفضي إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :