عدّلت شركة “وتد” للمحروقات في الشمال السوري أسعار جميع أصناف المحروقات، في رفع أسعار هو الرابع خلال أيلول الحالي.
وبموجب الأسعار الجديدة الصادرة عن الشركة اليوم، السبت 25 من أيلول، ارتفع سعر ليتر البنزين “مستورد أول” إلى 7.66 ليرة تركية.
كما ارتفع سعر ليتر المازوت “مستورد أول” إلى 7.05 ليرة تركية، إلى جانب ارتفاع سعر ليتر المازوت “مستورد ثانٍ” إلى 5.94 ليرة تركية.
وبلغ سعر ليتر المازوت “مكرر أول” وفق الأسعار الجديدة 4.58 ليرة تركية.
وارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي من 96.50 ليرة تركية، إلى 99.50 ليرة، في مضاعفة لقيمة الرفع الذي تجريه “وتد” عادة، إذ يتراوح رفع تسعيرة الغاز لدى الشركة بين ليرة وليرتين، لكنه بلغ هذه المرة ثلاث ليرات.
وعزت الشركة ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، كونها تستجر المحروقات بالدولار.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي نحو 8.86 ليرة تركية، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار صرف العملات النقدية.
وفي 19 من أيلول الحالي، رفعت الشركة أسعارها ليصل سعر ليتر البنزين “مستورد أول” إلى 7.44 ليرة تركية، وسعر ليتر المازوت “مستورد أول” إلى 6.85 ليرة، وسعر ليتر المازوت “مستورد ثانٍ” إلى 5.77 ليرة تركية.
كما رفعت الشركة سعر المازوت “مستورد أول”، وخفّضت بشكل طفيف، سعر ليتر المازوت “مكرر أول”، في 16 من أيلول الحالي.
لكن تعديلًا أشمل في الأسعار أجرته الشركة في 11 من أيلول، ورفعت بموجبه أسعار البنزين “مستورد أول”، والمازوت “مكرر أول”، والمازوت “مستورد أول”، و”مستورد ثانٍ”، وسعر جرة الغاز المنزلي.
ومع كل ارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية ترفع “وتد” أسعار المحروقات، التي تخضع في الشمال السوري لمتغيّرين هما: سعر الدولار مقابل الليرة التركية، وأسعار النفط العالمية.
وتؤثر أسعار الليرة التركية أمام الدولار بأسعار المحروقات في الشمال السوري، بسبب اعتماد الليرة التركية كعملة للتداول والبيع والشراء في المنطقة.
لكن غياب الفئات النقدية الصغيرة من الليرة التركية، كالقطع المعدنية لفئات “5 و10 و25 و50 قرشًا”، يدفع البائعين إلى جبر الأسعار التي تحمل كسورًا، وبالتالي لا يُستفاد من التغيّرات الطفيفة بالأسعار.
وتتحكم شركات خاصة بالحصة السوقية للمحروقات في إدلب، وهي “وتد” للبترول، و”كاف التجارية” للمحروقات، وشركة “الشهباء” للبترول.
وبدأ ظهور شركات المحروقات في إدلب مع تأسيس شركة “وتد للمحروقات” في كانون الثاني 2018، ثم أعلنت شركة ثانية تأسيسها، عام 2019، باسم “كاف التجارية للمحروقات” لتدخل سوق المحروقات، وتبعها انطلاق شركة “الشهباء للبترول” في كانون الأول 2020.
وحصلت الشركات الثلاث على ترخيص من حكومة “الإنقاذ”، وتدفع ضرائب لها، وفقًا لعقود الترخيص المبرمة بين الجهتين، حسب مسؤول العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد في “الإنقاذ”، محمد دعبول، في حديث سابق إلى عنب بلدي.
وتُتهم هيئة “تحرير الشام”، صاحبة النفوذ الأقوى في إدلب، بالوقوف خلف “وتد”، وخلف الشركات التي أُسست لاحقًا، لكن “الهيئة” والشركات تنفي ذلك رسميًا.
وصارت “وتد” الجهة الوحيدة لاستيراد المحروقات إلى مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” (إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي)، بعد حصولها على ترخيص من الحكومة.
–