مدربو ثلاثي القمة بإسبانيا في رحلة إثبات الجدارة
عنب بلدي – محمد النجار
تشتد المنافسة والصراع بين المدربين الكبار في الدوري الإسباني، وخاصة بين ثلاثة مدربين يشرفون على ثلاثة أندية كبيرة محليًا وأوروبيًا.
وبعد مرور ست جولات من الليجا، يقود الإيطالي كاروا أنشيلوتي ريال مدريد إلى الصدارة، بينما يحاول الأرجنتيني دييغو سيميوني الدفاع عن لقبه في المركز الثاني، أما الهولندي رونالد كومان فلا يزال في دائرة خطر الإقالة بعد تواضع أداء فريق برشلونة الذي يحتل المركز السابع.
أنشيلوتي يريد العودة إلى الزمن الجميل
يتصدر نادي ريال مدريد دوري الليجا برصيد 16 نقطة من ست مباريات، فاز بخمس وتعادل بواحدة.
وحقّق الفريق أعلى نتيجة في الدوري للموسم الحالي حتى الآن بفوزه الكاسح على ريال مايوركا بنتيجة 6×1، ويقدم مستوى فنيًا وتكتيكيًا عاليًا.
وفي الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، فاز خارج دياره على نادي إنتر ميلان 0×1، وهذا يعزز مكانته قاريًا أيضًا.
ويسعى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، للعودة بالفريق إلى الزمن الذهبي وعصر الانتصارات والصعود إلى منصات التتويج.
تسلّم أنشيلوتي (62 سنة) قيادة الفريق الملكي في الموسم الحالي خلفًا للفرنسي زين الدين زيدان، عائدًا إلى بيته القديم ريال مدريد، بعد أن قضى معه سنوات سابقة بين 2013 و2015.
وحقّق المدرب مع الفريق الملكي سابقًا أربع بطولات، هي بطولة كأس ملك إسبانيا محليًا، وقاريًا لقب دوري أبطال أوروبا، وبطولة السوبر الأوروبي، وعالميًا بطولة كأس العالم للأندية، وجميع هذه البطولات كانت في موسم 2014.
ورغم كل هذه الإنجازات، أخفق أنشيلوتي في إحراز بطولة الليجا، ويسعى ليحقق حلمه في أول بطولة هذا الموسم.
أنشيلوتي عائد من الدوري الإنجليزي بعد أن كان مدربًا لفريق إيفرتون، ولم يحقّق معه أي ألقاب.
كان الإيطالي يتبع سابقًا خطة لعب 4-4-2، ومنذ تسلّمه كفة الملكي شهد أسلوبه تغيّرًا إلى 4-3-3 ومشتقاتها.
سيميوني سيقاتل من أجل الاحتفاظ باللقب
رغم أنه يحتل المركز الثاني برصيد 14 نقطة متأخرًا عن ريال مدريد بفارق نقطتين، بدأ أتلتيكو مدريد (حامل اللقب) بداية متواضعة.
ولعب الفريق ست مباريات فاز بأربع وتعادل باثنتين منها ولم يخسر، لكنه تمكن من إنقاذ نفسه من الخسارة مرتين في الدقائق الأخيرة.
كما تعرض لمصيدة التعادل على أرضه في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا من دون أهداف، مع نادي بورتو البرتغالي، في مجموعة صعبة تجمعه مع ليفربول وميلان الإيطالي.
حقّق الأرجنتيني دييغو سيميوني (51 سنة) الكثير من الإنجازات مع فريق أتلتيكو مدريد منذ أن تسلّم قيادته في عام 2011 وحتى الآن.
واستطاع المدرب المشاغب أن يُتوّج في ثماني بطولات مختلفة محلية وقارية، إذ حقّق بطولة الدوري مرتين كانتا في موسم 2013- 2014 و-2020 2021.
أيضًا حقّق دييغو سيميوني الفوز بكأس ملك إسبانيا مرة واحدة كانت في موسم 2012- 2013، وكذلك حقّق الفوز بكأس السوبر الإسباني مرة واحدة في موسم 2014.
وعلى الصعيد القاري، قاد الأرجنتيني فريق أتلتيكو مدريد للفوز مرتين في بطولة الدوري الأوروبي الأولى في عام 2011- 2012 والثانية في موسم 2017- 2018، وبطولة السوبر الأوروبي مرتين، الأولى في عام 2012 والثانية كانت في موسم 2018.
ولكن تبقى عند المدرب دييغو سيميوني عقدة اسمها دوري أبطال أوروبا مع فريق أتلتيكو مدريد، وعلى الرغم من مشاركاته الكثيرة فيها ووصوله إلى المباراة النهائية مرتين، لم يتمكن من إحراز هذا اللقب الأوروبي، ولهذا سيقاتل بكل ما يملك من أجل لقب الأبطال هذا الموسم، وبذلك سيخوض حربًا ضروسًا على الجبهتين الدوري وأبطال أوروبا معًا.
ويعتبر الأرجنتيني دييغو سيميوني من أفضل المدربين في العالم بالعصر الحديث، وهو يُحبّذ اللعب بطريقة تميل إلى الدفاع ثم الانقضاض بالمرتدات، وهي 4-4-2.
كومان يدخل دائرة خطر الإقالة
هزات كثيرة تعرض لها الهولندي رونالد كومان (58 سنة) منذ أن تسلّم قيادة نادي برشلونة في 18 من آب عام 2020 وحتى الآن.
في الموسم الماضي لم يتمكن النادي من الحصول على الألقاب، سوى بطولة كأس الملك المحلية، وفي هذا الموسم تترنح نتائج الفريق ومستواه بعد رحيل المايسترو وقائد الفريق النجم العالمي الأرجنتيني ليونيل ميسي، لتزداد مخاوف الجماهير، التي وصلت إلى المطالب بإقالة كومان قبل فوات الأوان.
ورغم غياب التصريحات الرسمية لإدارة النادي، يدور الحديث في الصحافة الإسبانية عن بدلاء مقترحين لكومان، أبرزهم لاعب برشلونة السابق تشافي، مدرب السد القطري حاليًا.
بعد مضي خمس مباريات لعبها حتى الآن في الليجا، يحتل برشلونة المركز السابق برصيد تسع نقاط من خمس مباريات، فاز مرتين منها وتعادل ثلاث مرات،
كما تعرّض الهولندي لخسارة في افتتاح مباريات دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني وبنتيجة 0×3 على ملعبه في الكامب نو.
يفضّل عادة الهولندي كومان خطة لعب هي 4-3-3، وأحيانًا يلجأ إلى خطة 3-5-2، في محاولة لتأمين المنطقة دفاعيًا، وهو ما يثير حفيظة إدارة برشلونة التي تريد الحفاظ على أسلوب النادي العريق.
درّب كومان قبل برشلونة عدة أندية، أبرزها أياكس أمستردام وآيندهوفن الهولنديان، وبنفيكا البرتغالي، وساوثهامتون وإيفرتون الإنجليزيان.
وأبرز نتائجه في مسيرة التدريب الوصول إلى نهائي دوري أمم أوروبا عام 2020، الذي خسره أمام البرتغال، لينتقل في آب من نفس العام إلى برشلونة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :