في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة..
عون يطلب الدعم المالي لمساعدة لبنان على النهوض
ناشد الرئيس اللبناني، ميشال عون، قادة دول العالم تقديم الدعم إلى لبنان لانتشاله مما يمر به من أزمات وانهيار اقتصادي غير مسبوق.
وخلال كلمته المسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة 24 من أيلول، قال عون، إن لبنان لا يمكن أن ينهض من دون مساعدة المجتمع الدولي.
وأَضاف، “نعوّل على المجتمع الدولي في تمويل مشاريع حيوية بالقطاعين العام والخاص من أجل إعادة إنعاش الاقتصاد وخلق فرص عمل”.
وعبّر عون عن ترحيب بلاده بأي مسعى دولي لإعادة تأهيل وتطوير مرفأ بيروت، بعد الانفجار الكارثي الذي أصابه في 4 من آب 2020.
وقال بهذا السياق، “اليوم وبعد مضي أكثر من عام لا تزال عاصمتنا ساكنة معتمة ولا تزال مدينة منكوبة”.
كما دعا عون الدول الغربية إلى مساعدة لبنان في “تحمل أعباء النازحين السوريين”، وضمان عودتهم بأمان إلى بلدهم، بحسب تعبيره.
ووصف عون تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد أكثر من عام من التعطيل السياسي، بأنه “خطوة واعدة على طريق النهوض”.
وأكد عون تصميمه على إجراء الإصلاحات اللازمة في البلاد، من خلال العمل مع الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.
وأِشار عون في كلمته إلى أن “منطقة الشرق الأوسط دفعت ثمنًا باهظًا للموت والدمار والتهجير، نتيجة الحرب على الإرهاب التي أعقبت هجمات الحادي عشر من أيلول، في نيويورك، قبل 20 عامًا”.
وأضاف أن دول الشرق الأوسط اليوم، “تلملم جراحها وتحاول النهوض كما سبق أن نهضت نيويورك، لأن إرادة الحياة تبقى أقوى من أي إرهاب”.
دعم فرنسي
وأمس، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال لقائه برئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في العاصمة الفرنسية، باريس، استمرار بلاده في دعم لبنان الذي “يستحق أفضل مما هو عليه الآن”، مشيرًا إلى مواصلة عمل الحكومة الفرنسية مع الحكومة اللبنانية الجديدة وفق أجندة محددة.
وقال ماكرون، “أؤكد للشعب اللبناني دعم فرنسا للبنان خلال هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها”، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” (الرسمية).
وفي أولى الزيارات الخارجية التي يجريها ميقاتي منذ تشكيله الحكومة اللبنانية في 10 من أيلول الحالي، جدد ماكرون ربطه المساعدات الدولية بالإصلاحات المطلوبة من الحكومة الجديدة.
واعتبر ميقاتي أن فرنسا “كانت ولا تزال الحليف الدائم والثابت للبنان”، معربًا عن ثقته في أن الرئيس الفرنسي “لم يسمح أن يتعرض لبنان للأذى”.
وأبدى رئيس الحكومة اللبنانية عزمه تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت، لاستعادة الثقة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني.
ويشهد لبنان بالإضافة إلى مخاضه السياسي أزمة مالية هي الأشد منذ عام 1850، وفق ما رجّحه البنك الدولي في تقريره الصادر في 1 من حزيران الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :