أصدرت الأمم المتحدة حصيلة جديدة للقتلى في سوريا، توثق مقتل أكثر من 350 ألف شخص خلال السنوات العشر الماضية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم، الجمعة 24 من أيلول، في أول تقرير له منذ عام 2014 عن عدد القتلى، إن ما لا يقل عن 350.209 أشخاص قُتلوا في سوريا.
وأضاف أن الحصيلة الموثقة كانت “أقل من العدد” (الفعلي للضحايا)، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
ويشمل هذا الرقم المدنيين والمقاتلين، وهو يستند إلى منهجية صارمة تقتضي الاسم الكامل للمتوفى، فضلًا عن تاريخ ومكان الوفاة المحددين.
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أمام مجلس حقوق الإنسان، “على هذا الأساس، قمنا بتجميع قائمة تضم 350.209 أشخاص تم التعرف عليهم قُتلوا في النزاع في سوريا بين آذار 2011 وآذار 2021”.
ومن بين كل 13 ضحية توجد امرأة أو طفل، بحسب المفوضة.
وأكدت أن هذه الأرقام تعود لعدد يمكن التحقق منه، ومن المؤكد أنه أقل من العدد الفعلي لعمليات القتل.
وأوضحت أن مكتبها يعمل على وضع نموذج إحصائي لتقديم صورة أكثر اكتمالًا، يمكن أن يساعد أيضًا في إثبات المساءلة عن بعض عمليات القتل.
وسُجّل أكبر عدد من عمليات القتل الموثقة بـ51.731 شخصًا في محافظة حلب.
قالت باشليه إن التحديث السابق الذي أجراه مكتبها، في آب عام 2014، أفاد بأن ما لا يقل عن 191.369 شخصًا قُتلوا في الحرب.
عضو لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول سوريا التي تحقق في جرائم الحرب، كارين كونينغ أبو زيد، قالت لمجلس حقوق الإنسان أمس، الخميس، إن حوادث الاحتجاز غير القانوني وبمعزل عن العالم الخارجي من قبل القوات الحكومية لا تزال “بلا هوادة”.
و”ليس هذا الوقت المناسب ليعتقد أحد أن سوريا بلد صالح لعودة اللاجئين. الحرب على المدنيين السوريين مستمرة”، بحسب كارين أبو زيد.
وتسببت الحرب بإصابة 2.1 مليون شخص بإصابات سبّبت إعاقات دائمة للعديد منهم، كما هجّرت 13 مليون سوري.
–